شهدت إسبانيا خلال العام 2024 زيادة ملحوظة في أعداد المهاجرين الوافدين عبر البحر والبر، وهو ما يعكس تصاعدا في وتيرة الهجرة غير النظامية إلى البلاد.
وفقا للإحصائيات التي نشرتها المنظمة الإسبانية “Caminando Fronteras” عن الفترة الممتدة من 1 يناير إلى 15 نوفمبر 2024 مقارنة بنفس الفترة من العام 2023، بلغ إجمالي عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى إسبانيا 54,216 شخصا، ما يمثل زيادة قدرها 7,405 مهاجرين وبنسبة 15.8%. وتظهر البيانات أن المهاجرين الوافدين عبر البحر شكلوا الجزء الأكبر من هذا التدفق، حيث ارتفع عددهم من 45,652 في عام 2023 إلى 51,849 في العام 2024، بزيادة تقدر بـ 6,196 شخصاً بنسبة 13.6%.
وبحسب ذات التقارير فان أغلب قوارب الهجرة غير النظامية، أبحرت من السواحل الجنوبية للمغرب أي الصحراء وصولا الى لانزاروتي، ولم تبحر من موريتانيا، ويرجع هذا الارتفاع في نسبة المهاجرين المنطلقين من سواحل الصحراء إلى القرب الجغرافي من الجزر الاسبانية، كما أن شساعة السواحل وامتدادها يصعب معه مراقبة واحباط الأعداد الهائلة المتدفقة من ذات المناطق.
وسجل كذلك التقرير تباينا في أعداد الوافدين إلى مختلف الوجهات الإسبانية، فبينما شهدت جزر الكناري زيادة بنسبة 23.3% مقارنة بالعام الماضي، مع وصول 39,713 مهاجرا في 2024، انخفض عدد المهاجرين الوافدين إلى شبه الجزيرة وجزر البليار بنسبة 8.5%، حيث وصل 12,087 مهاجرا في 2024 مقارنة بـ 13,216 في العام 2023.
وبالنسبة لمدينتي سبتة ومليلية، فقد شهدت مليلية انخفاضا ملحوظا في عدد الوافدين، حيث تراجع العدد بنسبة 87.7%، من 167 مهاجرا في 2023 إلى 21 مهاجراً في 2024، بينما شهدت سبتة زيادة في عدد المهاجرين القادمين عبر الطرق البرية بنسبة 126.3%، حيث وصل العدد إلى 2,281 مهاجراً في 2024 مقارنة بـ 1,008 في 2023.
على الجانب الآخر، شهدت سبتة ومليلية معاً زيادة في أعداد المهاجرين عبر الطرق البرية بنسبة 104.2%، ما يعكس تصاعدا في محاولات العبور غير النظامي.
