كواليس زيارة الوزيرة الفرنسية..إرتباك تنظيمي بطرفاية وغياب المنتخبين بالعيون

عبد الباقي17 فبراير 2025
كواليس زيارة الوزيرة الفرنسية..إرتباك تنظيمي بطرفاية وغياب المنتخبين بالعيون

زيارة وزيرة الثقافة الفرنسية، رشيدة داتي، إلى مدينتي العيون وطرفاية صباح يوم الاثنين 17 فبراير 2025، برفقة وزير الثقافة والشباب والتواصل المغربي، محمد المهدي بنسعيد، شهدت بعض الاضطرابات التنظيمية وغياباً لافتاً لمنتخبي إقليم العيون.

جاءت الزيارة في إطار البرنامج الرسمي للوزيرة الفرنسية إلى الصحراء، حيث اطّلعت على عدد من المعالم التاريخية والثقافية والسياحية التي تعكس الثراء الحضاري والبيئي لجهة العيون الساقية الحمراء. وقد رافقها خلال الزيارة عامل إقليم بوجدور، الذي كُلّف بتمثيل والي الجهة الغائب بسبب ظروف عمل خارج المنطقة.

غير أن الزيارة لم تخل من بعض الإشكالات التنظيمية، خاصة في مدينة طرفاية، حيث وقعت مواجهات بين الصحفيين وقوات الأمن المتمثلة في رجال الدرك، الذين حاولوا منع الصحفيين من أداء مهامهم في تغطية الحدث. وتم تسجيل حالات عنف أثناء سحب بعض الصحفيين من المكان، حيث برر رجال الدرك تصرفاتهم بصدور أوامر من باشا المدينة بمنع الصحفيين من دخول معرض “سانت إكزوبيري”. وقد تصدى المستشار الإعلامي لوزير الثقافة المغربي للموقف، محتجاً على منع الصحفيين من التوثيق الإعلامي للحدث، قائلاً: “ما الفائدة والقيمة من هذه الزيارة إن لم توثق إعلامياً؟”، مؤكداً على أهمية التسويق الإعلامي لهذه المحطة.

أما في مدينة العيون، فقد لوحظ غياب المنتخبين المحليين عن الفعاليات المرافقة للزيارة. كما أُغلقت أبواب قاعات المكتبة الوسائطية محمد السادس أمام الزوار قبل وصول الوفد الرسمي، على عكس العادة المتبعة في الزيارات السابقة، حيث يتم فتح المكتبة بالكامل وتجهيزها قبل وصول الوفود الرسمية. وتم فتح الأبواب فقط عند وصول الوزيرة والوزير، مما أثار تساؤلات حول الإجراءات التنظيمية المتّبعة.

هذه الزيارة، رغم أهميتها الثقافية والسياسية، أظهرت بعض الثغرات التنظيمية التي تحتاج إلى معالجة لضمان نجاح الفعاليات المستقبلية وتعزيز التعاون الثقافي بين البلدين.

 

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *