أزمة غير مسبوقة شهدتها مدن الصحراء هذه السنة فيما يخص ارتفاع أثمنة اللحوم الحمراء، فقد كشفت و ضعية أسواق بيع الأضاحي أن الطلب فاق بكثير العرض الذي تحدثت عنه الحكومة، كما شهدت المواشي إرتفاعاً قياساً في اثمِنتها، رغم الدفع بمئات الألاف من رؤوس الأغنام المستوردة من إسبانيا و رومانيا لدعم السوق الوطني.
و تطرح هذه الوضعية علامات استفهام كبرى حول وفرة اللحوم الحمراء بعد عيد الاضحى، خصوصاً لحوم الإبل التي تُستهلك بشكل كبير بمدن الصحراء، كما أن عدداً من الكسابة يتوقعون تجاوز لحوم الإبل بمجازر الصحراء حاجز 150 درهم.
ولا يعرف الى حد الساعة كيف ستتعامل الحكومة مع هذه المشكلة الصعبة، لكن اسهل قرار حسب قول الكسابة سيكون هو حذف الرسوم الجمركية، و الترخيص باستيراد عدد كبير من رؤوس الإبل، من دول جنوب الصحراء كدولة موريتانيا و دولة مالي و النيجر، حيث كان الحصول على ترخيص لإستراد الإبل شبه معجزة، و من حالفه الحظ و حصل على رخصة فأكيد سيكون من المنتخبين أو رجال الأعمال الذين لا علاقة لهم بالتصدير و الإستراد و لا حتى بتربية المواشي.
جدير بالذكر أنه وبحسب تصريح لأحد المطلعين على سوق الماشية، ذكر بأن ثمن بيع البعير لم يتغير انطلاقا من مكان الشراء، لكن بعد وصول النحيرى الى الكزار يرتفع الثمن، متساءلا في الوقت ذاته عن سبب هذه الزيادة؟ وكيف لم يرتفع ثمن البعير وارتفع اللحم في المجازر؟
هنا الصحراء : مبارك كزيز
