بعد سنوات من التأخر والجمود، شهد مشروع المطرح بين الجماعات بإقليم طانطان تقدما ملحوظا عقب تدخل عامل الإقليم عبد الله شاطر، الذي أشرف على تجاوز العقبات المالية والسياسية التي حالت دون إنجازه. في 26 دجنبر الماضي بعمالة اقليم طانطان، تم فتح الأظرفة الخاصة بالدراسة التقنية لمركز الطمر التقني للنفايات المنزلية.
وحسب مصدر مطلع، فقد شاركت في طلب العروض شركتان، إلا أن أيًا منهما لم تفز بالصفقة بسبب عدم استكمال الملف القانوني. وأضاف المصدر ذاته أن الصفقة سيتم إعادة طرحها خلال شهر يناير 2025 الحالي، في خطوة تهدف إلى تسريع عملية إنجاز المشروع.
ويُعد هذا المشروع الذي انطلق عام 2018 ضمن مؤسسة التعاون الأمل بين الجماعات الترابية بإقليم طانطان أحد أهم المشاريع البيئية بالمنطقة، حيث رُصدت له ميزانية بقيمة 38,5 مليون درهم، منها 21,14 مليون درهم كدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة.
ورغم أن الاتفاقية حددت سنة 2023 موعدًا لإنهاء الأشغال، إلا أن تأخر بعض الأطراف المتدخلة، مثل مجلس جهة كلميم-واد نون والمجلس الإقليمي لطانطان، في برمجة التزاماتها المالية تسبب في تعثر المشروع بشكل كبير.
ومع تدخل السلطات المحلية، تم تجاوز هذه العراقيل في خطوة تأمل في تحقيق الهدف الأساسي للمشروع، المتمثل في معالجة النفايات المنزلية وتحسين البنية التحتية البيئية بالإقليم.