تمكنت عناصر الحرس الترابي، بتنسيق محكم مع الدرك الملكي، فجر اليوم السبت 2 عشت الجاري، من إحباط محاولة للهجرة غير النظامية بمنطقة “بلدية الذهيب”، الواقعة شمال مدينة الداخلة. وأسفرت العملية عن توقيف ستة مهاجرين غير نظاميين، كانوا يستعدون للإبحار خلسة نحو السواحل الأوروبية عبر المسالك البحرية السرية.
و حسب معطيات حصلت عليها «هنا الصحراء» فإن العملية الأمنية أسفرت أيضاً عن حجز قارب مطاطي، ومحركين من نوع “ياماها”، بالإضافة إلى حاويتين مملوءتين بالبنزين، كانتا معدتين لتسهيل عملية الإبحار في اتجاه جزر الكناري الإسبانية.
وقد باشرت الجهات المختصة تحقيقاً مع الموقوفين للكشف عن الشبكات التي تنشط في تنظيم هذا النوع من الهجرة السرية، التي تعرف تزايداً مقلقاً في الآونة الأخيرة بالأقاليم الجنوبية.
يذكر أن الأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية، خاصة جهة الداخلة وادي الذهب، تشهد تنامياً لظاهرة الهجرة غير النظامية، التي باتت تؤرق السلطات الأمنية والمجتمع المدني على حد سواء. وتشكل سواحل الداخلة نقطة انطلاق مفضلة للعديد من المرشحين للهجرة السرية، نظراً لقربها الجغرافي من جزر الكناري، مما يجعلها مسرحاً لتحركات شبكات الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين.
وفي مواجهة هذا الوضع، تكثف السلطات المغربية جهودها الأمنية والاستخباراتية للحد من هذه الظاهرة، من خلال تفكيك الخلايا النشطة في المجال، وتشديد المراقبة على السواحل والنقاط السوداء المعروفة بانطلاق قوارب الموت.
