علمت «هنا الصحراء» من مصادر حزبية، أن جماعة حوزة بإقليم السمارة إحتضنت نهاية الأسبوع الجاري اجتماعاً داخلياً مغلقًا، قاده القيادي البارز في حزب الاستقلال و رئيس مجلس المستشارين “محمد حمدي ولد الرشيد”، بحضور رؤساء الجماعات الاستقلالية بالإقليم.
اللقاء، الذي جرى بعيداً عن الأضواء، شكل محطة أولية للتحضير للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وسط مساع من قيادة الحزب إلى رص الصفوف و تفادي أي توترات داخلية قد تُضعف الحضور الاستقلالي في المنطقة.
مصادر مطلعة أوضحت لـ«هنا الصحراء» أن الاجتماع جاء على خلفية وصول معطيات تفيد بوجود حالة تململ و انشقاقات داخل صفوف الحزب بإقليم السمارة، بعد محاولة التحاق بعض الأعضاء بأحزاب منافسة، في مقدمتها التجمع الوطني للأحرار و الأصالة والمعاصرة.
و هو ما اعتُبر جرس إنذار دفع ولد الرشيد إلى التحرك ميدانياً لتطويق الأزمة و إعادة تثبيت الحضور السياسي للاستقلال.
و يرى مراقبون في حديثهم لـ«هنا الصحراء»، أن هذا الاجتماع المغلق يعكس إدراك قيادة حزب الاستقلال لحساسية المرحلة المقبلة، خصوصاً في الأقاليم الجنوبية حيث تُعد السيطرة على الجماعات الترابية رهاناً حاسماً في أي استحقاق انتخابي.
كما يبرز، في الآن نفسه، حجم التنافس السياسي المتصاعد بين الأحزاب الكبرى الساعية لترسيخ مواقعها في الصحراء.
