عُقد اليوم الجمعة 14 نونبر الجاري، بالرباط اجتماع رسمي جمع وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت برئيس جماعة بوجدور، خُصص لبحث ملفات تهم التنمية المحلية وتعزيز البنيات التحتية داخل المدينة.
و خلال اللقاء، قدم رئيس الجماعة عرضاً مفصلاً حول حاجيات بوجدور والتحديات التي تواجه التأهيل الحضري، خصوصاً في الأحياء التي تشهد خصاصاً في البنيات الأساسية. وبحسب مصادر مطّلعة، فقد أبدى وزير الداخلية اهتماماً واضحاً بما ورد في العرض، مع تتبّع دقيق للمقترحات، دعماً للبرامج التنموية التي تعمل الدولة على تعزيزها بالإقليم.
و وفق المعطيات التي حصلت عليها «هنا الصحراء»، عبّر لفتيت عن دعمه لعدد من المشاريع المهيكلة التي تعتزم جماعة بوجدور تنفيذها، خاصة برامج التهيئة الحضرية في أحياء الأمان 1 والأمان 2 وحي التنمية وحي العودة، بهدف تحسين ظروف العيش وتعزيز العدالة المجالية داخل المدينة.
كما ناقش الاجتماع مشروع إحداث سوق نموذجي عصري بالقطب الحضري، باعتباره فضاءً اقتصادياً ينظم الأنشطة التجارية ويحسّن جودة الخدمات المقدّمة للساكنة. وتم أيضاً التطرق لبرنامج صباغة الواجهات بعدد من مناطق الإقليم، في إطار مبادرة تروم الارتقاء بالجمالية الحضرية وتعزيز المشهد العمراني.
و في سياق متصل، عبرت فعاليات محلية من بوجدور في تصريحاتها لـ«هنا الصحراء»، أن ظهور رئيس جماعة بوجدور، أبا عبد العزيز، في هذا الاجتماع بعد غياب طويل تجاوز أربع سنوات، أثار الكثير من ردود الفعل المحلية، خاصة أن تحركه يأتي بالتزامن مع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية، و يرى متابعون أن توقيت عودته يعكس محاولة لاستعادة حضوره السياسي، في وقت ما تزال المدينة بحاجة ملحة لمشاريع تنموية أساسية لضمان كرامة الساكنة و تحسين ظروف عيشها.



































