علمت «هنا الصحراء» من مصادر موثوقة أن سواحل مدينة طانطان لا تزال تشكل منفذاً بارزاً لشبكات الهجرة السرية، رغم التشديدات الأمنية المستمرة.
و وفقاً لمصادر من الصليب الأحمر الإسباني، فقد وصل إلى جزر الأرخبيل الكناري الصباح اليوم الأربعاء 18 شُتنبر الحالي، أكثر من 250 شخصاً، بينهم 29 امرأة، 3 قاصرين و3 رضع موزعين على أربع قوارب، في موجة جديدة من محاولات الهجرة غير النظامية.
وتأتي هذه الأرقام في وقت تُعزز فيه السلطات المغربية من جهودها لمكافحة هذه الظاهرة عبر تكثيف الدوريات الأمنية على السواحل و استخدام تقنيات مراقبة متطورة. إلا أن المنطقة الساحلية لطانطان، بما تتمتع به من موقع جغرافي قريب من جزر الكناري، لا تزال تعتبر واحدة من أبرز مصادر تدفق المهاجرين غير النظاميين إلى إسبانيا.
و أكد مراقبون غي تصريحهم لـ«هنا الصحراء » أن استمرار نشاط هذه الشبكات يعكس تحديات كبيرة أمام السلطات، التي تجد نفسها في مواجهة مع واقع اجتماعي واقتصادي يدفع بالكثيرين، بما فيهم النساء والأطفال، إلى المخاطرة بأرواحهم بحثاً عن فرص حياة أفضل في الضفة الأخرى.
وقد شهدت سواحل طانطان هذا الأسبوع إحباط قرابة الثلات عمليات للهجرة غير الشرعية مما أسفر عن توقيف أزيد من 200 مهاجر غير شرعي أغلبهم من دول افريقيا جنوب الصحراء.
وفي ظل هذه التطورات، يتزايد الضغط على الأجهزة الأمنية المحلية، فيما تتطلع المنظمات الدولية إلى تعزيز التعاون بين المغرب وإسبانيا للحد من هذه الموجات المستمرة من الهجرة، التي أصبحت تهدد أمن واستقرار المنطقة.