أكثر من 2000 مهاجر يصلون جزر الكناري انطلاقا من سواحل طانطان في أسبوع

محمد السلاَّمي8 نوفمبر 2024
أكثر من 2000 مهاجر يصلون جزر الكناري انطلاقا من سواحل طانطان في أسبوع

في ظرف أسبوع واحد، شهدت سواحل جزر الكناري وصول 34 قاربا للهجرة غير النظامية، انطلقت جميعها من سواحل طانطان بالمغرب، وفقا لمصادر جمعوية إسبانية. وبلغ العدد الإجمالي للمهاجرين الذين وصلوا 2,034 شخصا، بينهم عدد مهم من النساء والأطفال، ما يعكس استمرار نشاط محاولات الهجرة من هذه المنطقة نحو السواحل الإسبانية.

ووفق ذات المصادر، تفاوتت أعداد المهاجرين على متن هذه القوارب، حيث سجلت إحدى الرحلات وصول 78 شخصا، بينهم 9 نساء و3 أطفال، في حين حملت رحلة أخرى 75 شخصا، من بينهم 18 امرأة و10 أطفال. كما شملت القوافل مهاجرين من جنسيات مختلفة، تتنوع بين مغاربة ومواطنين من إفريقيا جنوب الصحراء، فضلا عن أفراد ينحدرون من جنسيات آسيوية.

وتشير البيانات إلى أن رحلة العبور نحو جزر الكناري عبر سواحل طانطان مستمرة بوتيرة متزايدة، وهو ما يسلط الضوء على تصاعد ظاهرة الهجرة غير النظامية من المغرب في الآونة الأخيرة. القوارب التي تحمل أعداداً كبيرة من المهاجرين غالباً ما تكون محملة بأشخاص يخاطرون بحياتهم للوصول إلى الضفة الأخرى، حيث يعتمد العديد منهم على شبكات تهريب البشر التي تعمل على تنظيم هذه الرحلات، وتُعد مصدر دخل كبير لهذه الشبكات غير القانونية.

وبحسب معطيات جمعوية، فإن الرحلات شملت عدداً متزايداً من النساء والأطفال، ما يعكس توجه العائلات نحو خيار الهجرة رغم المخاطر، في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة. كما سجلت رحلات أخرى وجود قوارب مختلطة تحمل مهاجرين مغاربة وآخرين من دول جنوب الصحراء، في مشهد يعكس تعقيد ظاهرة الهجرة التي تتجاوز الجانب المحلي إلى أبعاد إقليمية ودولية.

وتأتي هذه التحركات في وقت تعمل فيه السلطات المغربية والإسبانية على تكثيف الجهود لاحتواء هذه الظاهرة، من خلال تعزيز التعاون الأمني والقيام بحملات توعية على مستوى المناطق المعنية. بيد أن الواقع الميداني يظهر تحديات كبيرة، إذ تحتاج الظاهرة إلى معالجة شاملة تأخذ في الاعتبار الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية التي تدفع آلاف الأشخاص نحو هذا الخيار المحفوف بالمخاطر.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *