تعيش أسرة الفاعل الجمعوي عبد اللطيف عوام، القاطنة بتجزئة الخير بمدينة العيون، معاناة مستمرة منذ أزيد من ثلاث سنوات ونصف، بسبب الأضرار الصحية والبيئية الناتجة عن ورشة حدادة وصباغة مجاورة لمنزلها رقم 47 بالحي نفسه.
و حسب تصريح المتضرر، فإن الأدخنة و الروائح الكيماوية المنبعثة من الورشة أصبحت تشكل تهديداً حقيقياً لسلامة أسرته، خاصة طفليه التوأمين اللذين يعانيان من نوبات متكررة من ضيق التنفس، ما يضطر الأسرة إلى نقلهم بشكل شبه يومي إلى قسم المستعجلات بمستشفى مولاي الحسن بن المهدي أو إلى مصحات خاصة لتلقي العلاجات الضرورية.
و رغم أن المصالح الجماعية المختصة سبق أن تفاعلت مع الشكاية التي تقدمت بها الأسرة، و أشعرت صاحب الورشة بضرورة نقل نشاطه إلى مكان آخر داخل أجل محدد، إلا أن هذا الأخير تمادى في مخالفة القرار، مما دفع الأسرة إلى اللجوء إلى القضاء و رفع شكاية رسمية من أجل رفع الضرر و وضع حد لهذا الوضع الذي وصفته بـ”غير الإنساني”.
و تناشد الأسرة من جديد السلطات المحلية و المصالح المعنية بالتدخل العاجل لتطبيق القوانين المنظمة للأنشطة الحرفية داخل الأحياء السكنية، حفاظاً على الصحة العامة و سلامة المواطنين.
