بعد نشر موقع «هنا الصحراء» لنداء والد طفل اختفى يوم الثلاثاء الماضي بمدينة كلميم، وردت إلى الموقع شهادات عيان تفيد أن الطفل شوهد مساء اليوم الجمعة 22 غشت الجاري، في محطة بمدينة إغبالو وهو في انتظار حافلة متجهة نحو الرشيدية.
و على إثر هذه المعطيات، توجه والد الطفل إلى مقر الأمن الكائن بشارع أكادير شمال كلميم، حيث زود العناصر الأمنية بالمعلومات التي حصل عليها، ملتمساً منهم ربط الاتصال بمصالح الأمن بمدينة الرشيدية من أجل إيقاف الطفل و منعه من مواصلة رحلته، حتى يتمكن هو من اللحاق به.
غير أن الأب، حسب روايته في إتصال هاتفي مع «هنا الصحراء»، فوجئ برفض عناصر الأمن الاستجابة لطلبه، بدعوى أنهم “لا يستطيعون مساعدته”، رغم إلحاحه على ضرورة التدخل العاجل، و زاد من استيائه مطالبتهم له بمغادرة مقر الأمن، و هو ما اعتبره الأب تقصيراً خطيراً في أداء الواجب المهني و حماية القاصرين، مطالباً والي أمن العيون “حسن ابو الذهب” بالتدخل من اجل تصحيح مسار البحث عن إبنه المُختفي.
و تطرح هذه الواقعة أسئلة عميقة حول مدى تجاوب الأجهزة الأمنية مع نداءات أسر المفقودين، خاصة عندما يتعلق الأمر بأطفال قاصرين مهددين بالخطر، في وقت يطالب فيه الرأي العام المحلي بتدخل عاجل و مسؤول يضمن سلامة الطفل و إعادته إلى حضن أسرته.



































