علمت «هنا الصحراء» من مصادر حقوقية، أن جناح الولادة بالمستشفى الإقليمي بالسمارة تحول من فضاء لاستقبال الحياة إلى مسرح لمأساة، بعد وفاة رضيعة ساعات قليلة عقب ولادتها، نتيجة مضاعفات قيل إن منشأها إهمال طبي أثناء الوضع.
و أضافت المصادر ذاتها، أن والد الطفلة قرر اللجوء إلى العدالة، حيث باشرت الشرطة القضائية التحقيق باستدعاء عدد من الأطر الصحية و الإدارية، بينهم الطبيب المداوم، القابلة، الممرض المسؤول، و حارس الأمن الليلي. وقد حدّدت النيابة العامة يوم الخميس 18 شتنبر الجاري، لعرض المشتبه فيهم أمام وكيل الملك بالسمارة.
القضية أثارت جدلاً واسعاً، خاصة مع تضارب المصالح الناتج عن كون المندوب الإقليمي للصحة بالنيابة هو نفسه المدير الحالي للمستشفى، ما يضع علامات استفهام حول حياد أي تحقيق إداري.
يذكر أن الملف لم يعد حادثاً فردياً، بل ناقوس خطر يكشف عن خلل بنيوي في المنظومة الصحية، فيما تبقى العدالة مطالَبة بإنصاف الطفلة التي رحلت قبل أن تنطق بكلمة.