تواصل السلطات المحلية بمدينة العيون تعزيز إجراءاتها الأمنية والرقابية داخل سوق المواشي، وذلك في أعقاب معطيات جديدة حصلت عليها «هنا الصحرا»” من مصادر خاصة، تفيد باتخاذ تدابير إضافية شملت تغيير بعض العناصر المشرفة على عمليات المراقبة وتنظيم ولوج المركبات إلى السوق.
وبحسب ذات المصادر، فإن الادعاءات التي تم تداولها مؤخرا حول تورط أحد الأشخاص في تهريب الأغنام مقابل مبالغ مالية، لم تكن موجهة بشكل مباشر إلى أعوان السلطة، بل إلى شخص مجهول الهوية لم تحدد صفته بعد، حيث كان يتواجد ملثما بالكامل قرب بوابة السوق دون أن يحمل أية شارة رسمية تشير إلى صفته الإدارية.
وأكد المصدر ذاته أن هذا الشخص، الذي أثار الشكوك بين عدد من المواطنين بخصوص سلوكياته، اختفى عن الأنظار فور بدء تشديد المراقبة الأمنية وصدور تعليمات صارمة من والي جهة العيون الساقية الحمراء بعدم التساهل مع أي محاولة تجاوز أو تلاعب في التنظيم المعتمد بسوق المواشي.
وأضافت المصادر أن المعني بالأمر كان يعمد إلى تفتيش سيارات معينة بشكل انتقائي، ما جعله محل اتهامات غير رسمية بالتورط في عمليات سمسرة، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن الشخص المعني له سوابق في ممارسة أنشطة مشابهة من خلال السمسرة في بقع مخصصة لبيع الإبل داخل نفس السوق.
ويبقى السؤال المطروح وفق متابعين: هل ستلجأ السلطات إلى مراجعة تسجيلات كاميرات المراقبة المثبتة بمداخل السوق من أجل تحديد هوية هذا الشخص وتتبع تحركاته بدقة خلال الأيام التي سبقت تشديد المراقبة، خاصة مع تزايد المؤشرات التي تربط بين سلوكياته وبعض الشبهات التي راجت مؤخرا داخل أوساط السوق.