قال النعم ميارة، الكاتب العام للاتحاد العام للشغالين بالمغرب الذراع النقابي لحزب الإستقلال، اليوم السبت 20 شُتنبر الجاري، في حديث خص به برنامج لقاء خاص على منصات صوت المغرب، إن المجلس الوطني للصحافة يمثل “مكسباً كبيراً للديمقراطية”، محذراً من أي محاولة لتقزيم دوره أو المساس بطبيعته كهيئة للتنظيم الذاتي للمهنة.
و أكد ميارة أن المغرب، حين أطلق تجربة المجلس سنة 2022، قدمها كإنجاز مهم أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، مشدداً على أن تطوير هذا المكسب يمر عبر الحفاظ على استقلالية المجلس و ضمان انتخابات ديمقراطية تعكس التمثيلية الحقيقية للصحافيين.
و انتقد المسؤول النقابي الصيغة الواردة في مشروع قانون إعادة تنظيم المجلس و المتعلقة بانتداب الناشرين، واصفاً إياها بـ”الملتبسة” التي تحتاج إلى توضيح داخل مجلس المستشارين، لافتاً إلى أن فريق الاتحاد العام للشغالين عقد لقاءات مع صحافيين و ناشرين و يشارك في يوم دراسي برحاب المجلس لبلورة التعديلات المقترحة.
و شدد ميارة على أهمية الحضور النقابي داخل المجلس عبر تمثيلية حقيقية للنقابات الصحافية، مؤكداً أن الهدف هو تحصين المكتسبات و ضمان حماية الخبر و المعلومة في زمن التحديات الرقمية و انتشار الأخبار الزائفة.
كما أثار ميارة تساؤلات حول مستقبل المهنة قائلاً: “هل المؤثرون يُعدون جزءاً من الصحافة؟ و هل الذكاء الاصطناعي جزء من العمل الصحافي؟”، معتبراً أن هذه الأسئلة تمثل جوهر النقاشات المطروحة اليوم.
وفي سياق آخر، تداولت مصادر نقابية أن ميارة ربما تم إقصاؤه من اللقاء التواصلي لحزب الاستقلال المنعقد اليوم بمدينة السمارة، و الذي حضره الأمين العام نزار بركة إلى جانب صهر ميارة و ابن عمه، حمدي ولد الرشيد.