مقتل شاب في نواذيبو يعيد إلى الواجهة تصاعد العنف وانتشار المخدرات

هيئة التحرير6 ديسمبر 2025
مقتل شاب في نواذيبو يعيد إلى الواجهة تصاعد العنف وانتشار المخدرات

قتل الشاب فيصل ولد بندگ فجر السبت 6 دجنبر بمدينة نواذيبو، بعد تعرضه لطعنات قاتلة في الرقبة والصدر بحي لعريكيب. ورغم نقله على وجه السرعة إلى المستشفى الجهوي “طب إسبانيا”، فقد فارق الحياة متأثرا بجروحه، بينما تمكنت الشرطة من توقيف المشتبه فيه في وقت وجيز.

الحادثة خلفت صدمة كبيرة في أوساط سكان العاصمة الاقتصادية، وأعادت إلى الواجهة النقاش حول تنامي موجة العنف في موريتانيا خلال الأشهر الأخيرة.

وتشهد نواذيبو، شأنها شأن عدد من المدن الموريتانية، ارتفاعا لافتا في جرائم القتل والاعتداء والسرقة تحت التهديد بالسلاح. ويربط مراقبون هذا المنحى الخطير بانتشار حبوب الهلوسة والمخدرات بين الشباب، مستندين إلى تقارير أمنية تشير إلى أن الإدمان بات عاملا مباشرا في تغذية السلوك الإجرامي وتفاقم مظاهر العنف الحضري.

وخلال السنوات الماضية، تمكنت الأجهزة الأمنية من تفكيك شبكات تهريب واسعة، وضبط كميات معتبرة من الحشيش والعقاقير المهربة من الصين والهند ودول مجاورة. ورغم أن موريتانيا كانت تعرف تقليديا كبلد عبور نحو أوروبا، فإن جزءا من هذه المواد أصبح يتسرب إلى السوق المحلي، ما جعل البلاد تواجه تحديا مزدوجا: مكافحة التهريب واحتواء الاستهلاك الداخلي.

المكتب الوطني لمكافحة المخدرات حذّر في تقارير سابقة من أن انتشار هذه الآفة بات يهدد التماسك الاجتماعي ويغذي التفكك الأسري، داعياً إلى جهد وطني شامل يضم الأسر والمجتمع المدني والإعلام، دعماً لعمل الأجهزة الأمنية.

وتؤكد حادثة نواذيبو الأخيرة أن التصدي لانتشار المخدرات والمؤثرات العقلية لم يعد خياراً، بل أصبح ضرورة وطنية لحماية الشباب وصون الأمن العام.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *