أشرف عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، على حفل تدشين مدرسة السمارة الرقمية، بحضور وفد فرنسي يتقدمه فيليب كلاين، الرئيس الشرفي للغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة بالمغرب، وجان شارل دامبلين، المدير العام للغرفة، إلى جانب المنتخبين المحليين وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ورؤساء المصالح الخارجية وفعاليات مدنية وإعلامية.
ويأتي هذا المشروع، الذي تجاوز حجم استثماراته مليوناً ومئة ألف درهم، في إطار دعم الدينامية الاقتصادية والاجتماعية بالإقليم، ويعد جزءًا من الجيل الجديد من برامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، معتمدًا على منهجية التعلم بالممارسة لتأهيل الشباب في مجالات المهن الرقمية والبرمجة.
المدرسة، التي تحتضنها مؤسسة السمارة للأعمال الثقافية والتربوية والاجتماعية والرياضية، ثمرة شراكة بين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمؤسسة المذكورة، بشراكة مع الفاعل التقني STE WEB4JOBS. وقد خصصت 500 ألف درهم للتجهيزات و600 ألف درهم لبرامج التكوين.
تقدّم 201 شابًا وشابة للترشيح، ويستفيد من الفوج الأول 70 مستفيدًا، مع 30 آخرين في لائحة الانتظار، ضمن مسارات المهن الرقمية والتكوين الوظيفي والمهارات الحياتية واللغات. وقد اجتاز المرشحون مباريات الانتقاء والمقابلات الشفوية، إيذانًا بانطلاق رحلة تكوينية مبتكرة تعزز فرص التشغيل وفتح آفاق ريادة الأعمال.
وأكد عامل الإقليم أن مدرسة السمارة الرقمية تمثل رافعة قوية لتقوية قدرات الشباب ومواكبة التحولات التكنولوجية، مشيدًا بروح الشراكة التي أثمرت هذا الإنجاز، الذي يجعل السمارة منصة واعدة للإبداع والابتكار في مجال الاقتصاد الرقمي.