ليست بسبب البوليساريو …حرب متوقعة بين المغرب و الجزائر

رئيس التحرير24 يونيو 2024
حرب المغرب الجزائر

هل حرب المياه قد اقتربت بين المغرب والجزائر ؟ ، توقفت مجلة “جون أفريك” الفرنسية عند “أعمال الشغب بسبب العطش” التي اندلعت قبل أيام في مدينة تيارت شمال غرب الجزائر، حيث تم إغلاق طرقات ومصادرة شاحنات الصهاريج وسط استنكار الأهالي لتقاعس السلطات العامة وتوقف مشاريع تزويد مياه الشرب مع فرض تقنين صارم عليها.

ومنذ ذلك الحين تم إرسال العديد من الوزراء للاعتذار للسكان ووعدهم باستعادة الوصول إلى المياه.
”جون أفريك”، أشارت إلى موقع سد بخدة الذي يغذي المنطقة، والذي يوجد على بعد أكثر من 500 كيلومتر من الحدود المغربية الجزائرية. وقد اتهم وزير المياه الجزائري الشهر الماضي المغرب علنا بتدبير الجفاف المتفاقم في بلاده، والذي أصبح مثيرا للقلق بشكل متزايد.

وكانت حدة التصريحات التي ألقيت على هامش المنتدى الدولي العاشر للمياه، الذي نظم في بالي بإيطاليا في الفترة من 18 إلى 24 ماي الماضي، قد صدمت أكثر من شخص.

و في موضوع ذي صلة، أمدت جريدة “القدس العربي” أن المنحى الذي أخذته قضية تيارت، خصص لها مجلس الوزراء حيزا للمناقشة. ووجّه الرئيس عبد المجيد تبون، إثر ذلك، وزيري الداخلية والري بوضع برنامج استعجالي واستثنائي فور انتهاء مجلس الوزراء وخلال 48 ساعة على أقصى تقدير، لحل مشكلة تذبذب تزويد الساكنة بتيارت بالماء الشروب مع إشراك المجتمع المدني ومنتخبي الولاية في وضع هذا البرنامج الاستعجالي.

و أضافت “جون أفريك”- أنه في المغرب كما في الجزائر، فإن عواقب الإجهاد المائي على السكان متشابهة. أما فيما يتعلق بما إذا كان المغرب يقوم “بشكل ممنهج” بتجفيف السدود ومصادر المياه في الجزائر، “فمن الصعب تحديد ذلك بدقة”. لكن سيكون من الصعب إجراء هذه التجربة في الرباط، لأنه في مواجهة نفس التحديات، بين إنشاء محطات تحلية المياه ومعالجة المياه قليلة الملوحة واستمرار تكاثر السدود، فإن استراتيجيات زيادة موارد البلدين ما زالت غير واضحة.

هنا الصحراء: بتصرف

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *