كشفت معطيات ميدانية و تقارير محلية إطلعت عايها «هنا الصحراء»، عن كارثة بيئية تهدّد خليج الداخلة، بعد رصد تصريف مباشر لمياه الصرف الصحي غير المعالجة في محيط أحد أشهر المنتجعات السياحية الجديدة شمال المدينة، والمتخصّص في تربية المحار وتقديمه كأطباق فاخرة لزوّاره.
المعطيات تشير إلى أن المنتجع يسوق منتجاته البحرية، خاصة المحار، في بيئة ملوثة بمياه عادمة، ما يشكل خطرتً مضاعفاً على صحة المستهلكين، ويهدد المنظومة البيئية البحرية الحسّاسة بالمنطقة.
يذكر أن القانون المغربي يفرض على مثل هذه المشاريع السياحية و البحرية إجراء دراسة التأثير على البيئة و الحصول على موافقة مسبقة من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة (قانون 12-03)، كما يمنع قانون حماية الساحل (12-81) أي تصريف لمواد أو سوائل ملوثة في البحر إلا بترخيص خاص و شروط صارمة.
من جهة أخرى، يخضع تسويق و تقديم المحار و باقي المنتجات البحرية للمراقبة الصارمة من طرف المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA)، بموجب القانون 28-07، الذي يعاقب على ترويج أي مواد غذائية ملوثة أو غير صالحة للاستهلاك، وقد تصل العقوبات إلى الغرامات الثقيلة والمتابعات القضائية.
في تصريح لـ«هنا الصحراء» أكد عدد من الفاعلين المحليين و البيئيين دعوا إلى فتح تحقيق عاجل، و إجراء تحاليل مخبرية لمياه الخليج ومنتجات المحار المعروضة، مع إيقاف أي نشاط يثبت تلويثه للمياه البحرية أو تهديده للصحة العامة، كما طالبوا بتحميل المسؤولية القانونية للمؤسسات المخالفة، حماية لسمعة الداخلة كوجهة سياحية و للاقتصاد البحري المحلي.