تعيش ساكنة جنبات واد بن خليل بجماعة طانطان تحت وطأة معاناة يومية بسبب تراكم كميات كبيرة من النفايات في المنطقة. و على الرغم من الشكايات المتكررة التي رفعها المواطنون للمجلس الجماعي، إلا أن الحل الذي اعتمده رئيس المجلس زاد من تفاقم الوضع.
بدلاً من إيجاد حلول مستدامة وبيئية لنقل النفايات بعيداً عن المناطق السكنية، قرر المجلس جمعها في أكوام وحرقها. هذا الإجراء لم يُرضِ الساكنة بل أثار استياءً عارماً، خصوصاً بين المرضى المصابين بأمراض مزمنة، الذين يعانون من الأمراض التنفسية و القلبية و كذا الأطفال الصغار.
توجهت «هنا الصحراء» إلى الموقع “الكارثة” و رصدت ردود فعل المواطنين الذين عبروا عن استيائهم الكبير. في تصريح لأحد المواطنين المتضررين: “معاناة ساكنة واد بن خليل ازدادت منذ عمد رئيس المجلس الجماعي إلى هذه الطريقة، متجاهلاً أضرارها الكبيرة على صحة المواطنين و البيئة” و أضاف المتحدث ذاته أن الأدخنة الناتجة عن حرق النفايات تزيد من تفاقم الحالة الصحية للمرضى، و تعرض الأطفال وكبار السن لمخاطر صحية جسيمة.
من جهة أخرى، يتساءل المواطنون عن جدوى تخصيص مئات الملايين لقطاع النظافة، إذا كان الحل النهائي هو حرق النفايات في مناطق سكنية. وطالبوا بتوفير آليات حديثة لنقل النفايات إلى مكبات بعيدة عن الساكنة، وباعتماد طرق معالجة بيئية تساهم في الحفاظ على صحة المواطنين والبيئة.
هنا الصحراء : محمد الصبري