فشل محاولة جزائرية لتسييس اتفاقية رامسار بإلغاء تصنيف مواقع بالصحراء المغربية

رئيس التحرير2 أغسطس 2025
فشل محاولة جزائرية لتسييس اتفاقية رامسار بإلغاء تصنيف مواقع بالصحراء المغربية

اختُتمت أشغال الدورة الخامسة عشرة لمؤتمر الأطراف في اتفاقية رامسار حول المناطق الرطبة (COP15)، مساء 31 يوليوز بمدينة فيكتوريا فولز بزيمبابوي، على وقع هزيمة دبلوماسية جديدة للجزائر، بعد فشل محاولتها إدراج مشروع قرار يرمي إلى إلغاء تصنيف أربعة مواقع “رامسار” تقع بالأقاليم الجنوبية للمملكة المغربية.

وكانت الجزائر قد دفعت بمقترح يسعى إلى التشكيك في الوضع القانوني للمواقع الأربعة، وهي وادي الساقية الحمراء (العيون)، ساحل أفتيسات (بوجدور)، خليج الداخلة، وسبخة إمليلي (وادي الذهب)، في خطوة وُصفت من قبل المراقبين بمحاولة واضحة لتسييس الطابع العلمي والبيئي للاتفاقية الدولية.

وقد جوبه هذا المقترح برفض واسع من طرف الدول الأعضاء، ليتم سحبه رسمياً عقب تعبئة دبلوماسية مغربية فعالة، أكدت من جديد قدرة المملكة على التصدي للمناورات السياسية داخل المحافل الدولية، وعلى تكريس مكانتها كطرف فاعل ومسؤول في حماية البيئة.

وأكدت غالبية الدول الأطراف دعمها الصريح للمغرب، وشددت على ضرورة احترام حياد اتفاقية رامسار ورفض استغلالها لأغراض لا تمت بصلة لأهدافها البيئية، وهو ما مثّل انتصاراً للشرعية الدولية وانكساراً لمحاولة تسييس قضية بيئية بحتة.

ويضم المغرب حالياً 38 موقعاً مسجلاً ضمن لائحة رامسار، تمتد من شمال المملكة إلى جنوبها، وتشكل رصيداً طبيعياً وبيئياً ثميناً يعكس التزام المملكة المتواصل بحماية النظم الإيكولوجية وتعزيز التنمية المستدامة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *