رغم محاولات التشويش التي قادتها جمعيات إسبانية وعدد من السينمائيين الأجانب المتعاطفين مع “البوليساريو”، واصل فريق الفيلم العالمي odyssey، للمخرج البريطاني الأمريكي كريستوفر نولان، تصوير مشاهده بمدينة الداخلة في جو من الهدوء والانخراط المحلي.
وكان ما يُعرف بـ “مهرجان السينما في الصحراء” (FiSahara) قد أطلق حملة دعائية ضد تصوير مشاهد من الفيلم في الداخلة، مدعومة ببيان وقعه عدد من النشطاء والفنانين الأوروبيين، بهدف الضغط على المخرج وشركة الإنتاج للتراجع عن التصوير في الأقاليم الجنوبية للمملكة، بزعم أنها “أراضٍ متنازع عليها”.
غير أن هذه الدعوات قوبلت بتجاهل تام من طرف فريق العمل، في وقت حظيت فيه عملية التصوير بدعم رسمي وشعبي واسع، وسط إشادة بجمالية مواقع التصوير الطبيعية، لا سيما منطقة “الكثيب الأبيض” الشهيرة التي استُخدمت كخلفية لمشاهد ملحمية ضمن هذا الإنتاج السينمائي الضخم.
ويُنتظر أن يكون La Odisea أحد أبرز أفلام 2026، بمشاركة نجوم عالميين على غرار مات ديمون وزيندايا، في عمل يجمع بين الأسطورة والواقع، وتم تصويره بين المغرب وإيطاليا.
ويرى مراقبون أن محاولة تسييس مشروع فني عالمي من طرف جهات داعمة للبوليساريو لم تنجح في ثني صنّاع السينما العالمية عن اختيار الداخلة كموقع تصوير استثنائي، بل أكدت مجددًا جاذبية الأقاليم الجنوبية كوجهة للاستثمار الفني والثقافي.
