أكدت مصادر جمعوية بالطانطان في تصريحاتها لـ«هنا الصحراء»، أن المدينة تعيش منذ أسابيع وضعاً بيئياً مقلقاً، بسبب الانتشار الكبير للأزبال في مختلف الأحياء والشوارع، في ظل غياب واضح لدور المجلس الجماعي الذي يفترض أن يسهر على تدبير قطاع النظافة.
و أضافت المصادر ذاتها، أن العمال الميدانيون، وعددهم لا يتجاوز 50 عاملاً، يشتغلون بإمكانيات محدودة و من دون وسائل كافية للأشغال أو أدوات السلامة، كما لم يستفيدوا من أي تحفيزات مادية رغم ظروف العمل الشاقة تحت وطأة الحر الشديد.
سكان المدينة و في تعليقهم على الظاهرة عبروا لـ«هنا الصحراء»، عن استيائهم من هذا الوضع، مؤكدين أن المجلس الجماعي يعيش حالة فراغ في القيادة، حيث يظل الرئيس غائباً عن مواكبة هموم المواطنين.
و يطرح الرأي العام المحلي سؤالاً ملحاً: من يقود سفينة المجلس في غياب رئيسه، و من يتحمل مسؤولية هذا التراجع في قطاع حيوي يمس الحياة اليومية للسكان؟
و من نجانبه يقول عيسى ، أحد سكان حي المسيرة: “لا يمكن أن نعيش وسط هذه الأزبال في صمت، الروائح الكريهة تنتشر في كل مكان و الأطفال معرضون للأمراض، بينما المسؤولون غائبون كأن الأمر لا يعنيهم.”
من جهتها، عبرت نعيمة، وهي ربة بيت من حي الصحراء، عن سخطها قائلة: “العمال يقومون بمجهود كبير رغم قلة عددهم، لكن كيف يمكنهم تنظيف مدينة كاملة بلا وسائل ولا دعم؟ المسؤولية تتحملها الجماعة التي تخلت عن دورها و تركتنا نواجه هذه الكارثة الصحية.”
بذكر أن الوضع في طانطان بات يتطلب تدخلاً عاجلاً من السلطات المحلية و الجهات المسؤولة، سواء لإنقاذ العمال الذين يشتغلون في ظروف غير إنسانية، أو لحماية الساكنة من المخاطر الصحية الناتجة عن تراكم الأزبال في الأحياء.