يشتكي منذ أيام عدد من سكان شارع الخرشي بمدينة كلميم من انقطاع شبه تام للماء الصالح للشرب، حيث تحولت صنابير منازلهم إلى “ديكور” لا تُخرج منها سوى قطرات متباعدة، ما أدخل الأسر في معاناة يومية تتزامن مع لا مبالاة الجهات المختصة، الوضع لا يقتصر على الشارع الرئيسي فقط، بل يشمل أيضاً الأزقة المجاورة، وسط تأكيدات من السكان بأن النقص بات مزمناً و يؤثر على حاجياتهم الأساسية و حياتهم اليومية.
و قالت السيدة عائشة ، وهي ربة بيت من شارع الخرشي، في تصريح لـ«هنا الصحراء» إن الأسر أصبحت تضطر للسهر إلى وقت متأخر من الليل أملاً في تعبئة ما يكفي من الماء، مضيفة: “راه الصنابير ناشفة طول النهار، وما لقيناش كيفاش ندبرو شغالنا فهاد الظروف الصعيبة.”
من جهته، أكد أحمد. ب، و هو صاحب محل بالحي، أن الأزمة مست الأنشطة التجارية أيضاً، قائلاً: “حتى المحلات تضررت… ما بقيناش قادرين نوفروا الحد الأدنى من النظافة، و الزبناء كيتشكاو بزاف. خاص تدخل قبل ما الأمور تزيد تتعقد.”
أما أم سعد. ل، من أحد الأزقة القريبة، فعبرت عن استيائها من استمرار الأزمة دون حلول واضحة، مشددة في تصريحها لـ«هنا الصحراء» على ضرورة التحرك الفوري: “حشومة نعيشو فهاد الوضع فمدينة بحال كلميم… الماء ماشي رفاهية، راه أساس الحياة، وكنطالبو الجهات المعنية تلقى لينا حل عاجل.”
و يأمل سكان المنطقة أن تتفاعل الجهات المسؤولة سريعاً مع هذه النداءات، وأن يتم اتخاذ إجراءات عملية لضمان التزود المنتظم بالماء الصالح للشرب ووضع حد لمعاناتهم المتواصلة.



































