دعى الأستاذ الجامعي والخبير الأمريكي في شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “مايكل روبين” الرئيس دونالد ترامب وزير الخارجية الأميركي الى توجيه دعوة الى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بخصوص دمج حركة صحراويون من أجل السلام في العملية السياسية لملف الصحراء.
وتسائل الخبير الأمريكي حول إستمرار المجموعة الدولية في اعتبار جبهة البوليساريو ممثلاً شرعيًا للصحراويين، في حين لم ينتخبها أحد لهذا الدور، ولم يُمنح للصحراويون حقّ التعبير عن رأيهم، معتبرا وجودها انتهاكا لحقوق الإنسان، وتهديدا لشرعية ومكانة البُنى القبلية.
واكد الكاتب الأمريكي ان حركة صحراويون من أجل السلام قد نجحت في الحصول على تأييد دولي عبر الإنضمام الى “الأممية الاشتراكية”، وهي منظمة تمثل تيارات اليسار المعتدل، على عكس الاشتراكية المتشددة التي كانت سائدة خلال الحرب الباردة، مشيرا الى ان الإعتراف بحركة صحراويون أجل السلام يعتبر خطوة تفرض نفسها على الأمم المتحدة لإنهاء الوهم القائل بأن البوليساريو تمثل الصحراويين، وترك هذه البقايا من زمن الحرب الباردة تختفي من صفحات التاريخ.
وابرز مايكل روبين أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لم يكن يتسامح مع إهدار المساعدات الدولية أو استغلالها في تعزيز الإرهاب بدلاً من تحقيق السلام، مؤكدا أن بعثة المينورسو التي استمرت لأكثر من 34 سنة لم تنجح في تحقيق أول مهمة من ولايتها، وهي تنظيم الاستفتاء، وفشلها بعد هدر مليارات الدولارات.
داعيا الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ماركو روبيو أن يطالبا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالاعتراف بحركة صحراويون من أجل السلام، ووقف أي اعتراف بجبهة البوليساريو كممثل للصحراويين، مشيرا الى ان الخطوة التي تفرض نفسها تضع الأمم المتحدة في امتحان مهم اذا كانت جادة في مساعيها لتحقيق السلام، أمام جبهة البوليساريو التي تتمسك بخيار العنف، ورفض حركة صحراويون من أجل السلام لهذا النهج، وسعيها إلى بناء توافق حقيقي بين مختلف مكونات المجتمع الصحراوي
