أفاد عدد من طلبة أحد المعاهد الخاصة بمدينة العيون، والمتخصص في تكوينات الإعلام و الصحافة، أنهم تعرضوا لعملية نصب كبيرة بعد أن اكتشفوا أن شهادات الإجازة و الماستر التي حصلوا عليها غير مسجلة لدى وزارة التعليم العالي و البحث العلمي و الابتكار.
و أوضح متضررون في تصريحات لـ«هنا الصحراء» أن المفاجأة ظهرت عند تقدمهم بطلبات لمعادلة الشهادات، حيث لم يجدوا أسماءهم ضمن سجلات الوزارة، رغم أن المؤسسة كانت تؤكد لهم أنها تشتغل في إطار شراكة أكاديمية مع مؤسسة خاصة بالدار البيضاء، المخول لها قانونياً تقديم هذه التكوينات.
و بحسب المصادر نفسها، فإن إدارة المعهد عزت الإشكال إلى “تعثرات إدارية داخلية” حالت دون تسجيل الطلبة في المنصة الرسمية للوزارة في الآجال المحددة، واعدة بتسوية الوضع، في الوقت الذي حاولت فيه إقناع المتضررين بعدم اللجوء إلى القضاء أو تقديم شكايات رسمية.
و يخشى الطلبة في حديثهم مع «هنا الصحراء»، أن تكون سنوات دراستهم مهدورة بالكامل، إذا لم يتم إدماجهم ضمن الأفواج الحالية و إجبارهم على استكمال سنوات إضافية، من أجل استيفاء شروط الحصول على شهادة معترف بها.
و تزداد خطورة الملف مع معطيات تفيد بأن عدداً من الصحفيين حصلوا على بطائق الصحافة المهنية اعتماداً على شهادات هذه المؤسسة، مما يضعهم بدورهم في و ضعية قانونية غير سليمة.