في إطار الاستعدادات الجارية التي تشرف عليها وزارة الداخلية لتنظيم الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يُثار جدل متصاعد حول الدور الذي يقوم به بعض المنتخبين، خاصة في الأقاليم الجنوبية، في توظيف أقاربهم ومقربيهم ضمن فئة “أعوان السلطة”.
و حسب ما صرح به لـ«هنا الصحراء» مراقبين للشأن الإنتخابي بالصحراء، فإن هؤلاء الأعوان يتحولون، خلال الفترات الانتخابية، إلى أدوات في خدمة الأجندات السياسية للمنتخبين الذين اقترحوهم بشكل غير مباشر، مما يشكل، بحسب المراقبين ذاتهم، ثغرة خطيرة ينبغي سدّها بشكل نهائي، حفاظاً على نزاهة العملية الانتخابية ومصداقيتها.
و أضافوا لـ«هنا الصحراء» أن المطالب تتزايد بضرورة إبعاد أعوان السلطة عن كل ما له علاقة بالعملية الانتخابية، سواء خلال الحملات أو يوم الاقتراع، تفادياً لأي استغلال محتمل لمواقعهم في التأثير على إرادة الناخبين. كما تقترح أصوات عديدة إسناد مهام فرز الأصوات ومراقبة الصناديق إلى رجال التعليم غير المنتمين سياسياً، ضماناً للحياد التام، مع منع أي أطراف موالية أو ذات ارتباط بالمرشحين من التواجد داخل مراكز الاقتراع والفرز حسب قول المراقبين أنفسهم.
و نبه المتحدثون عينهم في تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء» أن هذه المقترحات، إن تم تبنيها، قد تشكل خطوة مهمة نحو تعزيز الشفافية و الثقة في المسلسل الانتخابي، و قطع الطريق أمام الممارسات التي تُسيء إلى الديمقراطية المحلية.