علمت “هنا الصحراء” من مصادر موثوقة أن البحار “ر. ح.” الذي توفي على متن سفينة الصيد غيث كان يعاني من داء فقدان المناعة المكتسبة، وقد تدهورت حالته الصحية بشكل سريع بعد إصابته بفيروس يُرجح أنه كورونا أو أحد المتحورات المشابهة، مما أدى إلى وفاته نتيجة مضاعفات خطيرة.
وأضافت المصادر ذاتها أنه فور رسو السفينة في الميناء، جرى إخضاع مجموعة من البحارة للحجر الصحي في المستشفى الجهوي بالداخلة، حيث تم إرسال عينات منهم إلى مختبر باستور للتأكد من طبيعة الفيروس. وأظهرت نتائج التحاليل إصابة بحارين اثنين بالفيروس، في حين تم إطلاق سراح بقية البحارة بعد ثبوت سلامتهم الصحية.
وفي هذا الإطار، صرح حمزة التومي، أحد المهتمين بقطاع الصيد البحري، أن هذه الحادثة تسلط الضوء على غياب إجراءات التعقيم على متن بواخر الصيد في أعالي البحار، مشيرًا إلى أن السفن ترسو في الموانئ لمدة تصل إلى ثلاثة أشهر بعد انتهاء موسم الصيد دون القيام بعمليات تعقيم داخلية، مما يتيح بيئة مناسبة لنمو الطفيليات والجراثيم التي تهدد صحة الطاقم البحري.
من جهة أخرى، أكدت مصادر “هنا الصحراء” أن ربان السفينة، الذي خضع لتحقيق أولي حول الواقعة، قد تم إطلاق سراحه بعد استكمال الإجراءات القانونية، في انتظار صدور التقرير النهائي حول الحادث.
وتثير هذه الحادثة مخاوف كبيرة في الأوساط المهنية حول ظروف العمل داخل بواخر الصيد، مع دعوات ملحة لتعزيز المراقبة وتشديد إجراءات السلامة لحماية البحارة من المخاطر الصحية المتزايدة.



































