أثار منتخب بمدينة العيون يوم أمس الأحد 25 ماي، الجدل بعد مداخلة ألقاها في حفل اختتام فعاليات “العيون عاصمة المجتمع المدني المغربي”، حيث تطرق خلالها إلى واقع التعليم وأهمية إصلاح المدرسة المغربية.
المنتخب تحدث عن الحاجة إلى إعطاء الأولوية لـ”التربية” داخل المؤسسات التعليمية، مشيرا إلى أن التركيز الحالي على الجوانب المعرفية لا يكفي لبناء جيل متوازن. واستشهد في حديثه بما اعتبره “تحولا خطيرا في القيم”، قائلا إن بعض التلاميذ يتعاملون مع دروس الإرث في مادة التربية الإسلامية بمنطق مادي، حيث “يترقبون وفاة ذويهم ليرثوا أموالهم ويتمتعو بها”، وفق تعبيره.
وقد سجلت كلمته زلة لسان حين قال: “لو نزعت الإسلامية من مقرر التربية الإسلامية وركزنا على التربية أولا …”، وهو ما فسر من طرف البعض بأنه تشكيك في المقررات الدينية، قبل أن يستدرك في حديثه بالتأكيد على أن الهدف من كلامه هو الدعوة إلى إعادة الاعتبار للجانب التربوي في المدرسة، وليس المساس بالمرجعية الدينية.
وختم مداخلته بالتأكيد على أن إصلاح المدرسة المغربية يجب أن ينطلق من بناء منظومة قيمية متينة، تجعل من التربية أساسا لكل تقدم وتنمية.