نشرت اليوم الاثنين الصفحة الرسمية لقناة الجزائر الدولية 24 تصريح مثير ، للمدعو خطري أدوه، ممثل جبهة البوليساريو لدى الجزائر، حيث قال إن “استئناف الكفاح المسلح ممكن في أي وقت إذا فرضته الظروف”، وذلك خلال مقابلة بثتها قناة “الجزائر الدولية”.
ويأتي هذا التصريح في تناقض صارخ مع ما تعلنه الجبهة نفسها يومياً من خلال بلاغات عسكرية تزعم فيها تنفيذ “هجمات استنزافية” على مواقع تابعة للقوات المغربية، وهو ما يطرح تساؤلات حول مدى مصداقية الرواية التي تسوقها البوليساريو حول وجود مواجهات فعلية على الأرض.
وزعم المتحدث أن “المجتمع الدولي يتفهم حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”، مضيفا أن ما وصفه بـ”الموقف المغربي” يعيد المنطقة إلى حالة من “عدم الاستقرار”، على حد تعبيره، معتبراً أن دعم الجزائر للطرح الانفصالي “ينطلق من تمسكها بالشرعية الدولية”، وفق قوله.
وتعكس هذه التصريحات استمرار الجبهة في اعتماد خطاب مزدوج، يجمع بين التهديد بالتصعيد العسكري من جهة، وتقديم نفسها كطرف ملتزم بالشرعية الدولية من جهة أخرى، في وقت تواصل فيه المبادرة المغربية للحكم الذاتي حصد مزيد من الدعم الدولي باعتبارها الإطار الأنسب لحل هذا النزاع الإقليمي.
