شهد الشارع المقابل للمركز الثقافي بمدينة طانطان، خلال الساعات الماضية من صباح اليوم 20 نونبر الجاري، عملية ترقيع للحفر عبر وضع كميات من الزفت بطريقة عشوائية، في مشهد أثار استياء عدد من المتتبعين نظرا لما خلفه من تشويه للمنظر العام أمام إحدى أهم المعالم الثقافية بالمدينة.
فالمركز الثقافي الذي يُنتظر أن يحتضن قريباً ندوات وتظاهرات فكرية مهمة، وجد نفسه محاطا بأشغال نفذها المجلس الجماعي بشكل ارتجالي، دون احترام للمعايير التقنية أو لمتطلبات الجمالية الحضرية. وقد لوحظ أن عملية الإصلاح اعتمدت فقط على ردم الحفر بالزفت دون تجهيز أو تسوية الأرضية بالشكل الصحيح، ما أدى إلى تباينات واضحة على مستوى الطريق ومحيطه.
عدد من الفاعلين المحليين اعتبروا أن ما جرى يعكس غياب رؤية واضحة لدى المجلس الجماعي في تدبير ملف الطرق وصيانة المرافق المجاورة للمعالم الثقافية، خاصة وأن الشارع المعني يُعد واجهة أمام مركز ثقافي يُفترض أن يكون محيطه ملائماً لاستقبال ضيوف المدينة والمشاركين في الأنشطة المنتظرة.
ويرى مراقبون أن التدخلات التجميلية السطحية لا يمكن أن تُعوّض غياب مخطط حقيقي لصيانة الطرق بمقاييس مهنية، معتبرين أن ما حدث أمام المركز الثقافي مثال جديد على استمرار منطق “الترقيع” بدل العمل وفق تصور شامل يليق بمدينة مثل طانطان.
