علمت «هنا الصحراء» من مصادر حقوقية أن ملف الأعوان العرضيين في جماعة طانطان يشهد سلسلة من التجاوزات الخطيرة في ظل غياب تدبير محكم لهذا الملف منذ تولي المجلس الحالي برئاسة الحبيب الومان زمام الأمور. فعلى الرغم من الارتفاع الكبير في ميزانية الأعوان العرضيين التي تضاعفت تقريباً من أقل من 400 مليون سنتيم خلال فترة المجلس السابق برئاسة عمر أوبركى إلى أكثر من 740 مليون سنتيم في الفترة الحالية، إلا أن العديد من التساؤلات تُطرح حول إدارة هذا الملف.
وفقًا للمصادر التي كانت تتحدث لـ«هنا الصحراء»، أن جماعة طانطان لم تلتزم بتطبيق الإجراءات القانونية الخاصة بتجديد عقود الأعوان العرضيين كل ثلاثة أشهر، مما أدى إلى تفاقم الوضعية.
وقد ارتفعت الأصوات الناقدة داخل المجلس ذاته، و كذلك من قبل نشطاء على منصات التواصل الاجتماعي، مُطالبة بالكشف عن العدد الفعلي للأعوان العرضيين العاملين حالياً، وسط اتهامات بوجود أشخاص يستفيدون من هذه الوضعية دون القيام بواجبهم الوظيفي.
وفي دورة المجلس الجماعي المخصصة لمناقشة ميزانية 2022، صرح رئيس المجلس “الحبيب الومان في فيديو توصلت «هنا الصحراء» بنسخة منه، أن عدد الأعوان العرضيين يبلغ 289 عوناً، مشيرًا إلى نيته الكشف عن اللائحة للعموم لتوضيح ملابسات هذا الملف، لكن بعد مرور قرابة السنتين، لم يتم الوفاء بهذا الوعد، ما أثار تساؤلات فعاليات مدنية، حول مصداقية تصريحات الرئيس وأسلوب تدبيره واصفين تصريحاته بـ”بلا مصداقية”.
ويبقى ملف الأعوان العرضيين في جماعة طانطان أحد أبرز النقاط السوداء في تسيير المجلس الحالي وسط دعوات من المجتمع المدني وأعضاء بالمجلس ذاته إلى تحسين الوضعية ووضع حد للتجاوزات المتكررة. وفي هذا السياق، يُذكر أن القانون رقم 11-122 المتعلق بالتنظيم الجماعي ينص على ضرورة تجديد عقود الأعوان العرضيين وضمان حقوقهم القانونية.
هنا الصحراء: محمد الصبري
