شهدت امتحانات السنة الأولى باكالوريا للموسمين الدراسيين 2025 و2026، التي أجريت على مستوى المديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بطانطان، مشاركة كبيرة للمترشحين المتمدرسين والأحرار، غير أن النتائج الأولية كشفت عن اختلالات مقلقة في صفوف فئة الأحرار، خاصة من حيث الغيابات والانضباط.
فقد بلغ عدد المترشحين الأحرار 452 مترشحاً، إلا أن 217 منهم تغيبوا عن اجتياز الامتحانات، أي بنسبة قاربت نصف العدد الإجمالي، ما خلف إحباطا في الوسط التربوي، بالنظر إلى الإمكانات المادية والبشرية التي يتم تعبئتها لتوفير ظروف مناسبة لهذا الاستحقاق الوطني، في مقابل حضور ضعيف يرهق الإدارة التربوية ويطرح تساؤلات حول إلتزام بعض المرشحين الأحرار.
أما في ما يتعلق بحالات الغش، فقد تم خلال اليوم الأول من الامتحانات ضبط 15 حالة في صفوف الأحرار، وهو رقم مرتفع يعكس تحديات التأطير والمراقبة في هذه الفئة. وفي اليوم الثاني، أضيفت 3 حالات أخرى، ليرتفع المجموع إلى 18 حالة غش تم رصدها خلال يومين.
في المقابل، بلغ عدد المترشحين المتمدرسين 1293 مترشحا، لم يُسجل في صفوفهم سوى 36 حالة غياب، وحالتين فقط من الغش، وهو ما يعكس نسبيا إنضباطا أكبر من لدن هذه الفئة مقارنة بنظرائهم من الأحرار.
وقد أكد مصدر تربوي مسؤول ل “هنا الصحراء” أن ظاهرة الغياب المرتفع والغش المتكرر في صفوف المترشحين الأحرار أصبحت تشكل عبئا حقيقيا على السير العادي للامتحانات، وتستدعي مراجعة شاملة لآليات الترشيح الحر وشروطه التنظيمية، بما يضمن احترام مبدأ تكافؤ الفرص ويصون مصداقية الامتحانات الإشهادية.
