توصلت اليوم الخميس 2 أكتوبر الحالي، «هنا الصحراء»، ببلاغ من رئاسة النيابة العامة بمحكمة الإستئناف بمدينة اكادير، جاء فيه أنه شهدت مدينة القليعة بضواحي أكادير، مساء يوم أمس الأربعاء فاتح أكتوبر الجاري، أعمال شغب خطيرة أعقبت تجمعاً غير مرخص شارك فيه أزيد من مئتي شخص، أغلبهم قاصرون، مدججون بالحجارة والعصي والأسلحة البيضاء.
التجمهر الذي بدأ بقطع الطريق العمومي وإتلاف ممتلكات خاصة وعامة، تطور إلى اعتداءات طالت سيارات المواطنين، حافلة لنقل المسافرين، وواجهات عدد من المحلات التجارية.
و أضاف البلاغ ذاته : غير أن التصعيد الأخطر وقع حين توجه المتجمهرون نحو مركز الدرك الملكي بالقليعة، حيث عمدوا إلى إضرام النيران في مكتبه مرتين، وإلحاق خسائر جسيمة بمعداته، من بينها كاميرات المراقبة والباب الرئيسي. كما قاموا باقتحام المرأب وسرقة سيارة رباعية الدفع وخمس دراجات نارية تابعة للمركز قبل إشعال النيران فيها بالشارع العام.
الهجوم العنيف تسبب في إصابة ثمانية عناصر من الدرك، ثلاثة منهم بجروح بليغة، إضافة إلى تعرض سيارات خاصة بعناصر المركز للتكسير، وسط صراخ زوجاتهم اللواتي أكدن تعرض مساكنهن الوظيفية للهجوم.
وأمام محاولة المتجمهرين الاستيلاء على الأسلحة والذخيرة الحية، اضطر عناصر الدرك الملكي إلى استعمال أسلحتهم الوظيفية في إطار الدفاع الشرعي وحماية الأمن العام، ما أسفر عن مصرع ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين بجروح متفاوتة.
وقد فتحت النيابة العامة المختصة تحقيقاً قضائياً تحت إشرافها المباشر، من أجل تحديد جميع ظروف وملابسات هذه الأفعال الخطيرة وتوقيف المتورطين، مؤكدة أنها حريصة على ضمان ممارسة الحريات في إطار القانون، وفي المقابل ستتصدى بحزم لأي اعتداء يهدد سلامة المواطنين أو يخرق النظام العام.