أشاد اليوم الأحد 2 نونبر الجاري، النائب السويسري لوران فيرلي، رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة السويسرية-المغربية، باعتماد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة القرار 2797 حول الصحراء المغربية، مبرزا أنه يشكل “نجاحا جديدا للدبلوماسية الملكية” و”تأكيدا واضحا لمغربية الصحراء”.
وأ كد عضو المجلس الوطني (الغرفة السفلى بالبرلمان السويسري)، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا القرار الأممي يمثل مرحلة تاريخية وتكريسا للمخطط المغربي للحكم الذاتي، والذي يعد “ثمرة دبلوماسية ملكية ثابتة وهادئة ومتبصرة”.
كما نوه فيرلي بـ “ثبات وهدوء” العمل الدبلوماسي للمملكة، وكذا بجهودها الملموسة من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية، مسجلا أن “هذا التصويت يؤكد مصداقية المغرب على الساحة الدولية والتزامه لفائدة الاستقرار والحوار والسلام الدائم”.
وأضاف “إنها أيضا إشارة قوية لجميع شركاء المغرب، بما في ذلك سويسرا، الذين يعترفون بدوره الأساسي في استقرار القارة الإفريقية ومنطقة المتوسط”.
كما دعا رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة السويسرية-المغربية الفاعلين الإقليميين، وخاصة الجزائر، إلى اغتنام هذه الفرصة لفتح صفحة جديدة في العلاقات المغاربية، تقوم على التعاون والثقة المتبادلة والتكامل الاقتصادي.
وا عتبر فيرلي أن “الوقت قد حان لشعوب المنطقة المغاربية لتجاوز الانقسامات وبناء فضاء للازدهار المشترك”، مشيرا إلى أن “شباب المنطقة يستحق مستقبلا قوامه الوحدة، وليس الانقسام”.
كما دعا النائب السويسري ساكنة مخيمات تندوف إلى النظر بثقة في اندماجهم في الدينامية التي يشهدها المغرب.
و أشاد، في هذا الصدد، بالإصلاحات التي باشرتها المملكة لضمان الحقوق السياسية والاجتماعية والاقتصادية لجميع مواطنيها، بما في ذلك في الأقاليم الجنوبية.
و جدد البرلماني السويسري التأكيد على أن بلاده والمغرب يتقاسمان قيما مشتركة قوامها السلام والتسامح والتعاون والاستقرار، لافتا إلى أن تصويت مجلس الأمن يأتي ليعزز هذه الرؤية المشتركة لمستقبل قائم على الحوار والمسؤولية.
