علمت «هنا الصحراء» من مصادر إعلامية، أن حادثة سير مأساوية وقعت مساء اليوم الجمعة 29 غشت الجاري، على الطريق الساحلية لمدينة الداخلة، بعدما اصطدمت دراجة نارية بأحد المارة كان برفقة زوجته.
و قد نُقل الضحية في حالة حرجة إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني، غير أنه لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابة خطيرة على مستوى الرأس، فيما تعرض مرافق سائق الدراجة النارية، و هو طفل، لإصابات بليغة و كسور استدعت نقله إلى قسم المستعجلات.
و يأتي هذا الحادث ليُضاف إلى سلسلة طويلة من الفواجع التي عرفتها الطريق الساحلية للداخلة خلال السنوات الأخيرة، إذ شهدت في فبراير 2022 قرب المطار حادثًا مأساويًا أودى بحياة ثمانية أشخاص من أسرة واحدة إثر اصطدام ثلاث سيارات ودراجة نارية، بينما لقيت فتاة عشرينية مصرعها في أبريل من نفس السنة إثر انقلاب سيارة عدة مرات على نفس المحور. كما سُجّل في يناير 2022 سقوط سيارة رباعية الدفع من منحدر صخري بأخطبوط البار شمال الداخلة، ما أسفر عن وفاة سائقها. وفي أكتوبر 2023، خلف اصطدام شاحنة بسيارة خفيفة من نوع “داسيا” بمنطقة “الفاور” قتيلًا آخر، بينما شهد مدخل الداخلة الساحلي في نونبر من السنة نفسها حادثًا خطيرًا بين سيارة خفيفة وشاحنة لنقل البضائع. أما في يوليو 2019، فقد انحرفت سيارة على متنها ثلاثة أشخاص نحو البحر، ليلقى أحدهم مصرعه فيما أُصيب الآخرون بجروح خطيرة.
أمام هذا النزيف المتكرر، تتجدد الدعوات إلى تعزيز تدابير السلامة المرورية بهذا الشريط الساحلي الذي أصبح يوصف بـ”النقطة السوداء”، حماية لأرواح المواطنين ومستعملي الطريق.
