في غمرة الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة، ترأس عامل إقليم السمارة، إبراهيم بوتوميلات، صباح اليوم الأحد 2 نونبر الجاري، مراسيم إطلاق سلسلة من المشاريع التنموية المهيكلة، مرفوقاً بوفد رسمي ضم منتخبين وشخصيات مدنية وعسكرية وشيوخ وأعيان القبائل الصحراوية ورؤساء المصالح الخارجية.
وتندرج هذه المشاريع ضمن دينامية تنموية متجددة تروم تعزيز جاذبية المدينة وتحسين إطار عيش ساكنتها، وترسيخ مكانة السمارة كقطب صاعد ضمن النموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية.
و شملت الأوراش التي أُعطيت انطلاقتها مشروع تجديد شبكة الإنارة العمومية بغلاف مالي يناهز 4.7 ملايين درهم، يقوم على اعتماد مصابيح عالية النجاعة الطاقية من نوع LED، وتجديد الأعمدة والأسلاك الكهربائية وتوسيع شبكة الإنارة بعدد من الشوارع والأحياء، بما يساهم في تعزيز الأمن الحضري وتحسين الخدمات العمومية وإبراز الطابع الجمالي للمدينة.
كما تم إطلاق مشروع تهيئة ساحة سيدي العالم الإدريسي بحي العودة بتكلفة 281 ألف درهم، ويهم تأهيل الشبكتين المائية والكهربائية المرتبطتين بالنافورات، وتجديد خزان المياه والغرفة التقنية، في إطار الارتقاء بالفضاءات العمومية وإضفاء لمسة جمالية وبيئية جديدة على المجال الحضري.
وفي المجال الرياضي، أشرف عامل الإقليم والوفد المرافق له على إعطاء انطلاقة مشروع تشييد ثلاث مناطق للتنشيط والترفيه الرياضي بكلفة تناهز 3.99 ملايين درهم، بشراكة تجمع وزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة العيون الساقية الحمراء، وعمالة الإقليم، والمجلس الإقليمي، وجماعة السمارة، عبر ملاعب رياضية ومرافق صحية وإدارية وغرف تغيير وتجهيزات حديثة لفائدة الشباب.
كما تم الشروع في بناء ثلاثة ملاعب للقرب في إطار برنامج التأهيل الحضري للسمارة 2022–2027، بغلاف مالي يقدر بـ 6.45 ملايين درهم، تشمل ملاعب بعشب اصطناعي وإنارة ليلية ومرافق مساندة ومساحات خضراء، بما يتيح فضاءات رياضية آمنة ومجهزة لفائدة شباب الأحياء السكنية.
وفي السياق نفسه، أعطيت الانطلاقة لمشروع المسبح البلدي المغطى بحي مولاي إدريس الأول، بكلفة 13.99 مليون درهم، يضم مسبحاً نصف أولمبي وقاعة تدريب ومرافق استقبال وإدارة ومواقف سيارات، بما يعزز البنيات الرياضية ويفتح آفاقاً جديدة أمام الرياضات المائية بالمدينة.
و اختُتم هذا البرنامج التنموي بإطلاق مشروع السوق العصري للمواشي، المنجز من طرف المديرية الإقليمية للفلاحة بشراكة مع عمالة الإقليم والمجلس الإقليمي والجماعة الترابية للسمارة. ويهدف هذا المشروع إلى تنظيم سلاسل الإنتاج وتسويق الماشية، وتوفير خدمات بيطرية وإدارية حديثة، ودعم الكسابة المحليين، وخلق فرص شغل جديدة بالقطاع.
و تؤكد هذه الأوراش شمولية المقاربة التنموية التي تعرفها السمارة، وتجسد العناية الملكية السامية الموجهة للأقاليم الجنوبية، وترسخ حضور الإقليم كقطب تنموي متصاعد يسير بثبات نحو تعزيز بنياته الأساسية وتحسين ظروف العيش، في سياق احتفالات وطنية تستحضر روح المسيرة الخضراء وتستلهم منها قيم التعبئة والانطلاقة الجديدة.



































