اختُتمت نهاية الأسبوع الجاري، فعاليات الندوة الوطنية حول الذكاء الاصطناعي والابتكار في الميدان الصحي، والتي احتضنها المعهد العالي للمهن التمريضية وتقنيات الصحة بكلميم، وسط إشادة واسعة من المشاركين، الذين اعتبروا التظاهرة العلمية محطة متميزة على درب تحديث المعرفة الصحية وربطها بالتحولات الرقمية المتسارعة.
ونُظمت الندوة بشراكة مع طلبة ماستر تدبير وجودة المصالح الصحية وماستر بيداغوجية العلوم التمريضية، حيث عرفت حضور عدد مهم من الخبراء والباحثين في مجالات الصحة الرقمية، الذكاء الاصطناعي، وتدبير الخدمات الصحية، إضافة إلى ممثلين عن قطاعات ومؤسسات متعددة.
وقد شكلت الندوة فضاءً غنيًا للتبادل العلمي والنقاش الجاد حول عدد من المحاور الحيوية، من أبرزها: التحديات الأخلاقية والقانونية المرتبطة بتوظيف الذكاء الاصطناعي في التكوين والتدبير الصحي، وآفاق تطوير هذا المجال في ضوء التجارب الميدانية المعروضة خلال اللقاء.
وشهد البرنامج تنوعًا في فقراته، من جلسات علمية وعروض أكاديمية، إلى ورشات تطبيقية وحوارات مفتوحة، ساهمت في تعزيز التواصل بين مختلف الفاعلين والمهتمين بالشأن الصحي والتكنولوجي.
وعرف الحدث حضورًا لافتًا لمهنيي الصحة، أساتذة جامعيين، طلبة، وممثلي السلطات المحلية، وهو ما يعكس مكانة المعهد كمنصة فاعلة في إنتاج المعرفة وتطوير الممارسات التكوينية والصحية بالمنطقة.
وفي ختام الندوة، تم تكريم المشاركين والمساهمين عبر توزيع شهادات تقديرية، مع التأكيد الجماعي على أهمية الاستمرار في تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية، التي تدمج بين الابتكار الرقمي وواقع الممارسة الصحية.
