الدرك يفكك عصابة إجرامية هزت أركان ضواحي كلميم بسرقة و اختطاف و اغتصاب

محمد الصبري3 نوفمبر 2025
الدرك يفكك عصابة إجرامية هزت أركان ضواحي كلميم بسرقة و اختطاف و اغتصاب

 

في إنجاز أمني يُعد نموذجاً للكفاءة و التنسيق، تمكن اليوم الأحد 2 نونبر الجاري، المركز القضائي للدرك الملكي بكلميم، تحت إشراف القائد الجهوي للدرك الملكي بجهة كلميم وادنون، وبناءً على تعليمات قائد السرية، من فك لغز سلسلة من العمليات الإجرامية الخطيرة التي شهدتها المدينة ونواحيها خلال فترة قصيرة. هذه العمليات، التي شملت ثلاث سرقات موصوفة مصحوبة باختطاف واحتجاز، بلغت ذروتها في جرائم اغتصاب استهدفت سائقي تطبيق “إندرايف”، مما أثار حالة من الرعب والقلق بين السكان.

بدأت القصة بسلسلة من البلاغات المتتالية التي وردت إلى مصالح الأمن، تتحدث عن حوادث سرقة عنيفة يتخللها اختطاف الضحايا واحتجازهم تحت التهديد، مع تصعيد مخيف يصل إلى الاعتداء الجنسي. لم يتوانَ رجال المركز القضائي في الانطلاق فوراً نحو تحقيقات مكثفة، مدعومة بجولات ماراثونية وحملات تمشيط واسعة النطاق. وفي خطوة استراتيجية حاسمة، تم التنسيق الوثيق مع مصالح الشرطة القضائية بكلميم، مما أثمر عن تحديد هوية الفاعل الرئيسي،المعتدي ، الذي كان موضوع عدة مذكرات بحث وطنية بسبب سوابق إجرامية متعددة.

الكمين المحكم الذي نصبته القوات الأمنية، بمساعدة خليلة الجاني التي ساهمت في الكشف عن تحركاته، أدى إلى إلقاء القبض عليه رفقة أفراد عصابته. هذه العملية، التي وُصفت بـ”النوعية”، لم تستغرق سوى زمن قياسي، مما يعكس مستوى عالياً من الاحترافية والذكاء الأمني.

لاقى هذا التوقيف صدى واسعاً بين ساكنة كلميم، التي اعتبرت هذه الأفعال الإجرامية “دخيلة” تماماً على مجتمع يتميز تقليدياً بالأمن والاستقرار. في تصريحات لعدد من السكان، أعربوا عن ارتياحهم البالغ، قائلين إن مثل هذه الجرائم تهدد نسيج المجتمع المحلي الهادئ. كما نوه المجتمع المدني بالانسجام البيني بين قيادة المركز القضائي للدرك الملكي ورئيس مصلحة الشرطة القضائية للأمن الوطني، مشيدين بالدوريات المشتركة التي أصبحت سمة بارزة في استراتيجية مكافحة الجريمة بالمنطقة.

يُعد هذا الإنجاز خطوة هامة في تعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الأمنية، ويؤكد على قدرة الجهاز الأمني في جهة كلميم وادنون على مواجهة التحديات الإجرامية مهما بلغت تعقيداً. ومع استمرار الدوريات المشتركة والتحقيقات الدقيقة، يتطلع السكان إلى عصر جديد من الأمان يحمي مكتسبات الاستقرار التي طالما تميزت بها المنطقة.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *