في خطوة أثارت استياء الصحراويين في مخيمات تندوف بالجزائر، أوقفت شركة “موبيليس” الجزائرية، ابتداءً من يوم الأربعاء 25 دحنبر، السماح باستخدام بطاقات هوية صادرة عن جبهة البوليساريو لشراء خطوط هاتفية.
وحسب ما أورده منتدى “فورساتين” فقد برر بعض قادة البوليساريو هذا القرار بعدم توافق البطاقات مع التحديثات التقنية الجديدة التي تتطلب وجود كود NFC، وهو ما لا يتوفر في البطاقات الحالية.
وأضاف المنتدى أن هذا الإجراء أثار انتقادات واسعة بشأن التزام الجزائر بضمان حقوق الصحراويين الأساسية، فالحق في الوصول إلى خدمات الاتصالات هو جزء من الحقوق الإنسانية الأساسية التي تشمل حرية التنقل والعمل والتملك.
ويرى مراقبون أن هذا القرار ليس مجرد عائق تقني بل أداة لعزل سكان المخيمات عن العالم الخارجي، لا سيما أقاربهم في الأقاليم الجنوبية.
وفي ظل غياب البنية التحتية الأساسية في تندوف، أعرب الصحراويون عن استيائهم من هذه التطورات ودعوا إلى تحرك جماعي للضغط على السلطات الجزائرية وشركات الاتصالات لضمان حقوقهم.
