كشفت مصادر خاصة لموقع حياد24 عن وقوع حادثة اعتداء صباح الجمعة بحي ديريدك بمدينة العيون، حيث تعرضت سيدة تعمل مساعدة منزلية لطعنات بسكين على مستوى اليد والثدي الأيسر، ما استدعى نقلها بشكل عاجل إلى المستشفى الجهوي مولاي الحسن بن المهدي، حيث خضعت لست غرز طبية.
ووفق إفادة الضحية لصحفي الموقع، فقد ذكر المعتدي اسم مشغلتها أثناء تنفيذ الهجوم، قبل أن يلوذ بالفرار على متن سيارة من نوع “داسيا” يُرجح أنها مكتراة.
المعطيات المتوفرة تشير إلى أن المستهدفة المفترضة هي مشغلة الضحية، المعروفة باسم “ابتسام”، والتي رجّحت أن يكون الاعتداء مرتبطًا بملف حساس سبق أن وضعته بين يدي والي أمن العيون، ويتضمن اتهامات لعناصر من فرقة مكافحة العصابات بعلاقات مشبوهة مع الملقب بـ“الصحراوي”، الموصوف كأحد أبرز المتورطين في أنشطة الاتجار بالبشر والهجرة غير النظامية بالمنطقة.
ووفق المصدر ذاته، فإن “ابتسام” سبق أن تعرضت لتهديدات وسرقات واستفزازات متكررة، معتبرة أن استهداف مساعدتها قد يكون رسالة مباشرة لها بسبب الملف الذي تحوزه.
الحادث استنفر الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي حضرت إلى عين المكان، حيث جرى الاستماع إلى الضحية وإلى المستهدفة المحتملة، كما باشرت الفرق الأمنية مراجعة كاميرات المراقبة بالمنطقة.
وبحسب معطيات خاصة، يُرجح أن يُحال الملف على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية أو جهاز الدرك الملكي، تحت إشراف الوكيل العام للملك بالعيون، بالنظر إلى حساسية المعطيات المرتبطة بالقضية.
وتبقى القضية مفتوحة على جميع الاحتمالات، في ظل تواصل الأبحاث والتحريات، وتشديد “ابتسام” على امتلاكها “أدلة قاطعة” بخصوص ما تعتبره علاقة خطيرة بين عناصر أمن وملف “الحراك”.
