علمت «هنا الصحراء» من مصادر مهنية، أن أوساط مهنيي الصيد البحري في الداخلة تعيش حالة من الغليان، إثر ما وصفوه بـ”تمييز واضح” في تطبيق القوانين المنظمة للمهنة.
فقد أفاد عدد من المهنيين غي تصريحاتهم لـ«هنا الصحراء»، بأن السلطات تُلزمهم باحترام القوانين بصرامة، بينما تُغض الطرف عن خروقات منسوبة إلى مستثمر نافذ في قطاع الصيد التقليدي، يُعرف محلياً بلقب “كاشطور”.
و حسب روايات المهنيين الذين تحدثوا لـ«هنا الصحراء»، فإن المستثمر المعني يملك أسطولاً يتجاوز 20 قارباً تقليدياً، و يتحكم في منطقة بحرية حساسة تقع بين شاطئي “بورتيريكو” و”بورتيتو” في المنطقة المعروفة بـ”لكديات” أو “الجبل الأسود”، و هي مصنفة كمحمية يُمنع الصيد داخلها.
المصدرون لهذه الاتهامات يؤكدون في تصريهم لـ«هنا الصحراء» أن “ݣاشطور” حول هذه المساحة البحرية إلى مجال خاص بقواربه، مانعاً أي قارب آخر من دخولها، في حين يسمح لأسطوله بالصيد بحرية، معتمداً على نفوذه و علاقاته في بعض دوائر القرار، بل و يلجأ (وفق الشكايات)، إلى التبليغ عن أي قارب يخترق هذه المنطقة إذا لم يكن تابعاً له.
و طالب المهنيون السلطات المختصة بفتح تحقيق عاجل للكشف عن حقيقة هذه الممارسات، مؤكدين أن ما يجري يشكل خرقاً للقانون و تهديداً للتوازن البيئي، إضافة إلى إضرار مباشر بمبدأ تكافؤ الفرص بين جميع العاملين في القطاع.