نظمت يوم أمس السبت بالعاصمة الفرنسية باريس، وقفة تضامنية مع ضحايا سوء المعاملة والانتهاكات المرتكبة من طرف جلادين البوليساريو بمخيمات تندوف في الجزائر، ويأتي تنظيم هذه الوقفة بدعوة من ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا.
وتجمهر عدد من الفاعلين المدنيين المغاربة بأوروبا في ساحة الجمهورية، للمشاركة في هذا التجمع السلمي، والذي يهدف إلى ممارسة الضغط على النظام العسكري الجزائري، سعيا إلى تحرير الصحراويين المغاربة من المعانة في جحيم مخيمات تندوف”.
وفي تصريحها لوكالة المغرب العربي للأنباء باسم ائتلاف جمعيات مغاربة أوروبا، قالت نعيمة الدمناتي، الفاعلة الجمعوية والناشطة الحقوقية المقيمة بفرنسا، إن هذه المظاهرة تنظم اليوم من أجل تحسيس الرأي العام الدولي، وخاصة الفرنسي ومنظمات حقوق الإنسان، بشأن المأساة التي يعيشها “إخواننا الصحراويون بمخيمات العار في تندوف”.
وأضافت “لقد قدمنا إلى هنا حتى نقول كفى للتعذيب والتنكيل الممارس بمخيمات تندوف وللظروف اللاإنسانية والمهينة. ”.
من جهتها، أكدت نورية زندافو رزق، رئيسة جمعية “ذاكرة فرنسا- المغرب”، أن ما يحدث بمخيمات تندوف يعد جريمة ضد الإنسانية، على اعتبار أنهم أشخاص محرومون من حقوقهم . فحتى المساعدات الإنسانية الموجهة لهم يجري اختلاسها، بينما يتم التغرير بالأطفال من خلال شحنهم بمشاعر العداء اتجاه المغرب، في حين أن ما نريده نحن المغاربة هو أن تعيش هذه الأسر بكرامة، وأن يتم تتمتع بحقوقها كاملة، شأنها شأن باقي المواطنين”.
وضمت منى بناني، رئيسة الجمعية الفرنسية-المغربية “أصلي”، صوتها إلى صوت المشاركين، ووجهت بدورها “نداء عاجلا إلى المجتمع الدولي من أجل وضع حد لمحنة الصحراويين بتندوف”.
وأشار محمد هشام، الناشط الجمعوي المقيم بفرنسا، إلى أن المغرب، بلد السلم والاستقرار، لطالما انتهج سياسة اليد الممدودة للصحراويين بتندوف حتى يتسنى لهم الالتحاق بوطنهم الأم، المغرب.
كما دعا المنتظم الدولي والمنظمات غير الحكومية المعنية بالدفاع عن حقوق الإنسان إلى تسليط الضوء على مصير الأطفال الصحراويين الذين يشحنون بالإيديولوجيا المتطرفة من قبل ميليشيات “البوليساريو”، في انتهاك سافر لمبادئ حقوق الإنسان.
وضرب المنظمون والمشاركون في هذه الوقفة موعدا يوم 16 ماي المقبل بساحة “تروكاديرو” بباريس، في سياق تعبئة جديدة من أجل القضية الوطنية الأولى.