تظاهر عشرات المحتجين، اليوم السبت، في محيط مقر الرئاسة اللبنانية بالعاصمة بيروت؛ للمطالبة بـ”رحيل” السلطة، وتشكيل حكومة انتقالية مستقلة.
وذكرت وسائل إعلام لبنانية، أن المتظاهرون انطلقوا عصرا بمسيرة، سيراً على الأقدام من منطقة الشيفروليه باتجاه القصر الرئاسي في بعبدا جنوبي بيروت، وسط هتافات تدعو إلى “محاسبة منظومة الفساد”، قبل الوصول إلى محيط القصر الرئاسي.
ورفع المحتجون لافتات طالبوا فيها برحيل الطبقة السياسية الحالية وتشكيل حكومة انتقالية مستقلة من خارج المنظومة الحاكمة، وتحقيق العدالة، ومحاسبة المتورطين بانفجار مرفأ بيروت، فيما فرضت عناصر الجيش اللبناني طوقا أمنيا ومنعوا المتظاهرين من الاقتراب أكثر باتجاه القصر الجمهوري، دون أي مواجهات.
وألقت إحدى الناشطات تدعى جوانا مجذوب، كلمة خلال الوقفة، قالت فيها إن “هذه السلطة لا يمكن أن تؤتمن على إنقاذ وإدارة الدولة، ولا على تلبية تطلعات شعب يفتقد لأبسط مقومات الحياة من طب وغذاء وكهرباء”، واستمرت الوقفة قرابة الساعتين.
وتصاعدت الاحتجاجات في لبنان مؤخراً على إثر تصاعد الأزمة الاقتصادية والسياسية، في ظل تعثّر تشكيل حكومة جديدة تخلف حكومة تصريف الأعمال الحالية برئاسة حسان دياب، والتي استقالت في غشت من السنة الماضية، بعد ستة أيام من انفجار كارثي بمرفأ العاصمة بيروت.
والإثنين، “تأزم” ملف تشكيل الحكومة، عقب تبادل الاتهامات بين رئيس البلاد ميشال عون ورئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، إثر اللقاء الـ18 الذي جمعهما في قصر الرئاسة، دون التوصل لاتفاق.
ومنذ أكثر من عام، يعيش لبنان أسوأ أزمة اقتصادية منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990، أدت إلى انهيار مالي غير مسبوق، وتراجع حاد في احتياطي العملات بالمصرف المركزي، وارتفاع جنوني بأسعار السلع الغذائية والمحروقات.