في مقال سابق لـ«هنا الصحراء» أثارت من خلاله توقع خبراء الأرصاد الجوية هطول أمطار غزيرة في المناطق الأكثر جفافًا على وجه الأرض بالصحراء الكبرى، هذه الظاهرة النادرة التي تُعزى إلى تغيرات في موقع منطقة إلتقاء الرياح المدارية، تقرير هنا الصحراء أردف توقعات الخبراء حول تسبب الأمطار في سيول مفاجئة في دول مثل تشاد، ليبيا، النيجر، والجزائر.
تقارير الأرصاد الجوية أشارت الى تغير موقع منطقة إلتقاء الرياح المدارية (ITCZ) وهي المنطقة المعروفة بتشكّلها عبر وسط أفريقيا حيث تلتقي الرياح التجارية من نصفي الكرة الأرضية، تتحرك شمالاً بشكل غير مألوف، مما يجلب الطقس العاصف والأمطار إلى مناطق لا تعرفها عادة.
المناطق التي تحدث عنها التقرير شهدت منذ فجر الأربعاء وصباح اليوم الخميس تسجيل تساقطات مطرية بعدة قرى بمنطقة أزواد بدولة النيجر و جنوب ليبيا و مالي و الجنوب الشرقي للجزائر ، المسنوب الكبير لمياه الأمطار التي حاصرت القرى، تسببت في إنقطاع الاتصال بساكنة القرى والعجز في الوصول الى الساكنة بسبب المياه التي حاصرت المناطق من كل الجهات.
وفي تسجيل صوتي لأحد سكان المناطق المنكوبة ناشد بضرورة التدخل العاجل بعد ما خلفته الأمطار الرعدية من جرف للمنازل والمحلات بفعل قوة الفيضانات التي حاصرت الساكنة.
وطالب المتحدث سلطات الدول المحيطة بالمناطق المنكوبة بضرورة الوصول سريعا لانقاذ الساكنة ووضع حد للمياه التي دمرت المحلات وأغلقت الطرق.
