علمت “هنا الصحراء” من مصادر مطلعة أن أحد المستشارين الجماعيين بجماعة بني رزين، والعضو في حزب الأصالة والمعاصرة، قد تراجع عن استقالته التي قدمها مؤخراً رفقة أعضاء فريق المعارضة بالمجلس. يأتي هذا التراجع في خضم صراع سياسي محتدم تشهده الجماعة.
في رسالة وجهها إلى عامل إقليم شفشاون، حصلت “هنا الصحراء” على نسخة منها، أوضح المستشار الجماعي أن استقالته جاءت نتيجة استغلال بعض أعضاء المعارضة لجهله بالقراءة والكتابة، حيث دفعوه للتوقيع دون أن يدرك حقيقة مضمون الاستقالة الجماعية. وأكد في رسالته أنه قرر التراجع عن استقالته لأسباب شخصية، وأنه عازم على مواصلة عمله في المجلس الجماعي لخدمة الصالح العام.
تراجع المستشار الجماعي أثار جدلاً واسعاً داخل الجماعة، حيث اعتبره البعض خطوة مفاجئة قد تؤثر على التوازنات السياسية داخل المجلس. ومن جهة أخرى، يرى ناشطون أن هذا التراجع يعكس حالة الانقسام والتوتر داخل فريق المعارضة، والذي اتهم في استقالته الجماعية السلطة المحلية بالتدخل غير المشروع في شؤون الجماعة، واستخدام وسائل غير قانونية لترهيب أعضاء المجلس.
يُذكر أن جماعة بني رزين تعيش على وقع أزمة سياسية حادة، حيث قدم أعضاء المعارضة استقالة جماعية احتجاجاً على ما وصفوه بعدم مشروعية المكتب الحالي بسبب تدخلات السلطة المحلية وانتهاك القوانين الانتخابية.
هنا الصحراء : محمد الصبري