في شهر مارس من سنة 2016 رصدت جمعية أنفيس للبيئة خروقات بيئية جمة، تتعلق بمصنع الاسمنت ( الشركة الصناعية الساقية الحمراء -ايندو صحرا- IndoSahara Heidelberg CEMENT Group )، المتواجد بتراب جماعة فم الواد، على مستوى الطريق الوطنية رقم 1.
عدة اختلالات بيئية تتمثل في تجميع المكونات الاساسية لصناعة الاسمنت ( الكلس، الكلنكر، الجبس …) في الهواء الطلق و غير مغطاة مما يخالف الالتزامات المعمول بها و يؤدي الى تطاير هذه المكونات و الاسمنت الى جنبات المصنع و بفعل الرطوبة تترسب تلك المخلفات مشكلة طبقة اسمنتية تغطي الارض و الغطاء النباتي. بالإضافة الى مخالفات أخرى كانت موضوع شكاية الى السيد الوالي في حينه بالضبط 06 مارس 2016. تفاعلت معها الولاية بشكل سريع و شكلت على إثرها لجنة من الجهات المعنية انتقلت الى عين المكان و وقفت على هذه الخروقات و غيرها و اجتمعت مع الادارة منبهة اياهم الى ضرورة الالتزام بدفتر التحملات و و تصحيح الاختلالات و التزمت ادارة المصنع من جهتها بكل التوصيات، و وعدت بتنفيذها.
يوم أمس و بعد ست سنوات و في اطار جولة تفقدية للمصانع و الوقوف على مدى التزامها باحترام البيئة تفاجئت لجنة جمعية أنفيس بعودة المصنع الى تجميع المواد الاساسية بصناعة الاسمنت في الهواء الطلق (الصور) و بتكون طبقة اسمنتية على الارض جنوب غرب المصنع (الصور)، بالإضافة الى أكوم من القمامة أساسها مخلفات المصنع ذاته، كما وقفت الجمعية على عدم قيام المصنع بأي تشجير كما التزم به وكما تنص على ذلك دفاتر التحملات ذات الصلة، ناهيك عن مخلفات السائقين أمام المصنع و الذين يفترض في ادارة المصنع توعيتهم و حثهم على الالتزام بالشروط البيئية.
لكل هذا فان الجمعية تدين بأشد العبارات استهتار مصنع ايندو صحرا، وعدم التزامه بحملات التشجير و النظافة و دفتر التحملات بشكل عام .
وتطالب ادارة المصنع و بشكل فوري بوضع حد لهذه الخروقات و بدء الالتزام بما التزمت به و بما يمليه القانون و دفاتر التحملات.وفي الاخير نعيب عليكم كمصنع يستفيد من خيرات هذه الارض من موادها الأولية و طاقتها المتجددة و لا يبادلها الا تدميرا، عبثاً و استهتارا بمقدراتها. و نلتمس منكم الرقي بجودة العمل انسجاما مع احترام البيئة المحيطة و عدم الاضرار بها على الأقل.
جمعية أنفيس للبيئة