في إطار فعاليات موسم طانطان الذي انطلق في 26 من يونيو الجاري، عرفت ساحة السلم والتسامح تنظيم عرض فني، بحضور وزير الثقافة و الشباب و التواصل، المهدي بنسعيد، ورئيسة جهة كليميم وادنون امباركة بوعيدة، وشخصيات سياسية ومدنية وعدد من شيوخ القبائل وأسماء فنية.
وعرف العرض الفني تقديم لوحات تبرز جوانب هامة من تقاليد البدو، من خلال عروض فنية خُصص جانب كبير منها لعرض زي الملحفة بإعتباره الزي التقليدي للمرأة الصحراوية، والذي تستمد نساء الصحراء منه مقومات الوقار والاحترام.
وقد عرفت مرحلة الإستعداد لموسم طانطان، إنخراط أصحاب العرض في برنامج مكثف لاخراج مشهد فني يهتم بمختلف جوانب حياة أهل الصحراء وتقاليدهم وعاداتهم، من خلال أغاني ورقصات حسانية وعروض للأزياء التقليدية.
كما سجل العرض الفني حضورا متميزا للفنانة الموريتانية كومبانا وعدد من الموسيقيين الحسانيين، في مشهد جسد موسم طانطان من خلاله التقارب الواضح بين مختلف أنماط الغناء والتراث الحساني الذي يتجاوز حدود الصحراء.
وفي كلمة بالمناسبة، أشارت السيدة امباركة بوعيدة، الى الجهود المبذولة من طرف مجلس جهة كليميم وادنون بمعية شركائه وعلى رأسهم مؤسسة أموكار، للنهوض بالتراث المادي واللامادي الذي تزخر به جهة كليميم وادنون، منوهة بالمجهودات المبذولة من طرف مؤسسة أموكار وباقي الشركاء.
وأضافت رئيسة جهة كلميم وادنون أن حدث موسم طانطان يعتبر نقطة إلتقاء سنوية لمختلف قبائل الصحراء المغربية والدول الأفريقية المجاورة المتشبتة بعمقها التاريخي والمرتبطة بأصولها الحضارية والثقافية التي أضحت إرثيا عالميا تاريخيا شامخا بإمتياز.
مشيرة إلى أهمية موسم طانطان كتقليد سنوي دأب مجلس جهة كليميم وادنون على الإنخراط فيه منذ تصنيفه من قبل منظمة اليونسكو سنة 2005 ضمن روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية، والذي سجل عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية.
من جانب آخر أوضحت رئيسة جهة كلميم وادنون المكانة الهامة لموسم طانطان، بإعتباره فرصة للإحتفال بمختلف التعابير الثقافية للمنطقة، ومظهرا من مظاهر المحافظة وتعزيز التراث غير المادي، معتبرة الموسم رافدا من روافد التراث الحساني بحكم دوره في صون الثقافات الشفوية والفنية الحسانية الصحراوية.
وفي الختام عبرت السيدو رئيسة الجهة عن رغبتها في أن يشكل موسم طانطان وسيلة لتنمية المنطقة، وإبراز الوجه المشرق للإنسان الصحراوي، المتشبث بثقافة الصحراء والترحال، والمحافظة على الموروث البدوي الصحراوي.