أكدت لـ”هنا الصحراء ” فعاليات جمعوية و حزبية بمدينة العيون، أن الأموال المرصودة لبرنامج المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، لا يعرف المستفيدين منها أو المبالغ المرصودة لها ولا طبيعة المشاريع الى حد الساعة، بسبب أن معظم إجتماعات اللجان تكون نوعا ما مغلقة و لا يُسمح للعموم حضورها.
و طالبت الفعاليات ذاتها من “عبد السلام بكرات”، والي جهة العيون الساقية الحمراء، بصفته رئيساً للجنة الجهوية للتنمية البشرية، أن يتحرى وجِهة الأموال المرصودة و التأكد من هوية المستفيدين منها و كذا إنتمائهم الحزبي.
و أضافت الفعاليات نفسها في تصريح لـ”هنا الصحراء ” أن أغلب اللجان الإقليمية للتنمية البشرية، تستخدم معايير خاصة و غير قانونية في إختيار المشاريع المقترحة عليها، و تعتمد بعض اللجان الإقليمية على الولاءات القبلية و الحزبية و بعض الحسابات الضيقة التي يتم من خلالها إقصاء مشاريع شبابية مهمة و ناجحة، ناهيك عن التهرب من المتابعة والمحاسبة للمستفيدين، إذ قال متحدث “لهنا الصحراء” أن ما يتم رصده من أموال ضخمة لهذه المشاريع، هي أموال عمومية وجب تتبعها ومواكبة أصحاب المشاريع المستفيدة، ومعرفة مدى نجاحها وتحقيقها للأهداف المسطرة، والتزام المستفيدين بالشروط التي على أساسها تم منحهم الدعم.
جدير بالذكر حسب ما وردنا أن والي العيون “عبد السلام بكرات”، في أخر اجتماعات لجنة التنمية البشرية، عبر عن استياءه البالغ من نوعية المشاريع المدعومة، كونها مشاريع جد تقليدية مكررة، اذ قال” واش كاينين غار نجار خياط كزار، ماكاين مشاريع وأفكار أخرى”، استياء والي الجهة ، حسب المتحدثين “لهنا الصحراء” قابلته الأذان الصماء للمسؤولين على البرنامج الملكي الذي كان من شأنه أن يخفض من نسب الهشاشة ويشجع على انتشال شباب المنطقة من البطالة ، عبر تشجيع المشاريع المبتكرة .