منذ مدة و قيادات حزب الإستقلال يبحثون عن الصيغة التي سيتم بها عقد المؤتمر الوطني الثامن عشر للحزب، في ظل البلوكاج الذي يعيشه في عهد نزار بركة.
رغم الوعود التي قدمها أمين عام الحزب بخصوص عقد مؤتمر الحزب في أفق أبريل أو ماي المقبل، إلا أن المعطيات التي تحصلنا عليها والتي تفيد بأن التأجيل من جديد سيكون سيد الموقف، نتيجة الخلافات القائمة بين أجنحة الحزب، خاصة و أشغال اللجنة التنفيذية التي لم تنعقد منذ منتصف العام الماضي إلا مرات معدودة، في الوقت الذي كان يعرف عن حزب الإستقلال مواظبة لجنته التنفيذية على اللقاءات الشهرية والأسبوعية كلما لزم الأمر.
يرى متتبعون للشأن الحزبي بالمغرب بأن حزب الاستقلال لا يزال يعرف حالة الجمود داخل هياكله التي تأثر بشكل كبير على الديناميكية التي كانت معهودة للحزب، الذي كان من المرجح إنعقاد مؤتمره الثامن عشر خلال سنة 2023، قبل أن يتعذر ذلك ويعلن أمينه العام نزار بركة، أن الموعد الجديد المرتقب لتنظيم هذه المحطة هو أبريل أو ماي من 2024.
وحسب مقربين من حزب الاستقلال، فإنه ما دام لم يتم الاعلان عن رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر فإن الجمود سيستمر، خاصة و الخلافات بين الأجنحة المتصارعة في قيادات الحزب لم تحل بعد ، ومن المستبعد أن تجد الخلافات طريقا للتوافقات في ظل الأحداث الأخيرة ، والتي لا تبشر بقرب رجوع المياه إلى مجاريها داخل تنظيمات حزب الإستقلال.