تفاصيل إجتماع مسؤولين بقطاع الإتصال مع المقاولات الصحفية بجهة العيون

رئيس التحرير16 يناير 2024آخر تحديث :
تفاصيل إجتماع مسؤولين بقطاع الإتصال مع المقاولات الصحفية بجهة العيون

عرف رحاب المديرية الجهوية لقطاع التواصل بالعيون يوم الثلاثاء 15 يناير ، عقد لقاء تشاوري بين موفد خاص من وزارة الشباب والثقافة والتواصل، قطاع التواصل ، ومجموعة من ممثلي ومدراء نشر المقاولات الصحافية بجهة العيون الساقية الحمراء.
اللقاء أشرف عليه كل من السيد نور الدين التيباري رئيس قسم دعم الصحافة المكتوبة بوزارة الثقافة والشباب والتواصل قطاع التواصل، والسيد بوعزة بشتاوي الإطار بوزارة الإتصال، وحضرته السيدة فاطمة الأمين المديرة الجهوية لقطاع التواصل بجهة العيون الساقية الحمراء، إلى جانب أطر عن المديرية، وعرف حضورا لافتا لمدراء نشر وممثلي المقاولات الصحفية الأكثر حضورا بالمشهد الإعلامي بالجهة ، والذين فاق عددهم 25 مقاولة.

يأتي هذا اللقاء كسيرورة لمجموعة من اللقاءات التي عقدها أرباب هذه المقاولات الصحفية مع مختلف الفاعلين، وكان أخرها إجتماع السيد الكاتب العام لقطاع الإتصال بالوزارة عبد العزيز البوجدايني بمدينة الرباط، والذي تعهد بإرسال لجنة خاصة للوقوف على واقع القطاع بالمنطقة، وفتح قنوات التواصل من أجل دراسة الوضع وإيجاد الحلول لحل المشاكل التي تواجه هذه المقاولات.
وفي مستهل حديثه أشار السيد نور الدين التيباري إلى أن هذه الزيارة، تأتي في إطار تشخيص وضعية مختلف المقاولات ، خاصة وأن اللقاء تزامن مع تعميم جدول خاص يتم من خلاله معرفة مجموعة من المعطيات حول هذه المقاولات ، تشمل سنة تأسيس المقاولة وتاريخ إنشاء الجريدة ، وجرد لعدد الصحفيين، المهنيين منهم والأحرار، وسنة بداية التصريح في صندوق الضمان الإجتماعي، كل هذه المعطيات وغيرها حسب السيد التيباري ، ستمكن من دراسة الوضع ومحاولة ايجاد مخرجات وحلول تتلاءم مع ما جاء في مرسوم الدعم العمومي المخصص لقطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، خاصة وأن الوقت يداهم الوزارة من أجل إخراج القرار المشترك إلى حيز الوجود.
كما أشار السيد نور الدين التيباري، إلى أن الدعم في هذا المرسوم الجديد يرتكز على دعم مهنة الصحافة بشكل خاص، من أجل تجويد المهنة والنهوض بها وبالعاملين بها، وليس كأشكال الدعم السابقة التي كانت تهدف إلى دعم إستمرارية المقاولات العاملة في قطاعات الصحافة والنشر والطباعة والتوزيع، الشيء الذي تعكسه مجموعة من الشروط في مرسوم الدعم ولعل أهمها البطائق المهنية، كما أكد على طبيعة الدعم الذي لا يمكن أن يغطي مجمل النفقات ، بل يعتبر دعما يأتي في صيغتين ، دعم تسيير ودعم إستثمار، ويتم احتسابه بناء على كتلة الأجور المصرح بها، بالإضافة للنفقات الأخرى الخاصة بالمقاولة الإعلامية، كما أوضح أن نسبة الدعم يمكن ان تصل إلى 50 في المئة كحد أقصى بالنسبة للمقاولات الصغيرة بصفة خاصة ، كما يمكن أن تضمن المقاولة استيفاء هذه النسبة عن طريق الإستثمار في تطوير المقاولة في أحد الجوانب، شريطة ان يكون هذا الإستثمار يدخل في اختصاصات المهنة.
في الأخير، عرج جميع المتدخلين على أهم المشاكل التي تعانيها المقاولات الصحفية، مؤكدين على أهمية دعم الدولة للنهوض بالقطاع، خاصة في الأقاليم الجنوبية التي تنعدم فيها فرص ومقومات الإستثمار في المجال الإعلامي، في ظل غياب تام للإشهار من طرف مختلف القطاعات الخاصة والعامة، وغياب مبادرات على المستوى المحلي لدعم هذه المقاولات الصحفية.
كما أكد المسؤول الوزاري على ضرورة التكوين في شقه المتعلق بتدبير المقاولة الإعلامية، لما له من أهمية بالغة في ضمان نجاح المقاولة الصحافية إلى جانب المهنية، ومن جهته طمأن السيد التيباري ،أرباب المقاولات بشأن الدعم, وأكد على أن الوزارة ستسعى لإيجاد حلول لجميع الحالات الواردة في الجرد الذي تم تحيينه، لا عن طريق المرسوم الخاص بالدعم، او ايجاد أشكال دعم أخرى تشاركية مع مختلف الفاعلين المحليين والجهويين، من أجل النهوض بالصحافة الجهوية بالأقاليم الجنوبية، خاصة وأنها تلعب دورا محوريا في الدفاع عن القضية الوطنيية.

اترك تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


error: Content is protected !!